تسجيل 167 حريقا في شهر جويلية بولاية قالمة سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية قالمة خلال شهر جويلية المنصرم إندلاع 167 حريقا، 28 منها شبت في المحاصيل الزراعية، و كانت حصيلة خسائرها إتلاف نحو 58 هكتارا من القمح الصلب القائم،و 6 هكتارات من الشعير القائم، و 351 شجرة مثمرة من الكروم، التين و الإجاص، و أزيد من 500 شجرة زيتون، إضافة إلى 200 شجرة تين شوكي و 110 أكياس بسعة قنطار من القمح الصلب، و 31 كيسا من الشعير و 5062 حزمة تبن و 380 هكتارا من الحصيدة و هكتار واحد من القمح اللين و نصف هكتار من الفول و كذا 14 صندوق من خلايا تربية النحل. هذا و قد سجت ذات المصالح خلال نفس الفترة إندلاع خمسة حرائق ذات طابع حضري، أسفرت عن إصابة شخص في العقد الثامن من العمر بإرتفاع ضغط الدم، و كذا إصابة شخصين آخرين بصعوبة في التنفس جراء الحريق المهول الذي شب في خزانة العدادات الكهربائية لإحدى العمارات بحي خباب بلقاسم ببلدية بلخير، و هو الحريق الذي كاد أن يتسبب في وقوع كارثة لولا يقظة السكان، كما تسببت هذه الحرائق الحضرية في إتلاف مجموعة من العتاد جراء إندلاع ألسنة النيران في مستودع كبير بإقليم بلدية وادي الزناتي تابع لأحد المقاولين الخواص.أما بقية الحرائق فقد إندلعت في مساحات الأحراش و الأدغال و الأعشاب الجافة، و قد كانت حصيلتها إتلاف 8 هكتارات من أشجار الفلين والصنوبر الحلبي و 76 هكتارا من الأدغال و 39 هكتارا من الديس و الأعشاب الجافة.على صعيد آخر فإن حصيلة نشاطات فرق الحماية المدنية بولاية قالمة سجلت على إمتداد السداسي الأول من السنة الجارية إرتفاعا طفيفا في عدد حوادث المرور عبر طرقات الولاية، رغم الإجراءات الردعية التي أصبحت متخذة من طرف الجهات الأمنية المختصة في حق المخالفين لقانون المرور، حيث تدخلت وحدات الحماية في 247 حادث سير، كانت حصيلتها 4 قتلى تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 41 سنة، و إصابة 275 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، في الوقت الذي سجلت ذات المصالح خلال نفس الفترة من العام الماضي 213 حادث مرور، أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص و إصابة 286 راكبا. بالموازاة مع ذلك فإن الملفت للإنتباه في حصيلة نشاطات فرق الحماية المدنية خلال السداسي الأول، هو تزايد حالات محاولات الإنتحار عبر إقليم ولاية قالمة، حيث تدخلت الفرق المختصة لنقل جثث ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 70 سنة أقدموا على وضع حد لحياتهم بأساليب و طرق مختلفة، مقابل إحصاء 6 محاولات إنتحار نجحت المصالح المتدخلة في إقناع أصحابها بالعدول عن مخطط الإنتحار، في الوقت الذي تراجعت فيه حصيلة الغرقى في البرك المائية، لأن سدود الولاية إعتادت في السنوات الماضية على حصد الكثير من الأرواح البشرية بمجرد حلول موسم الحر، خاصة في أوساط الأطفال، الذين لا يجدون منفذا للهروب من الحرارة القياسية سوى اللجوء إلى البرك المائية و الوديان و السدود للسباحة، دون تقدير درجة خطورتها، حيث تدخلت فرق الحماية المدنية في النصف الأول من السنة الجارية في مناسبة واحدة لإنتشال جثة صبي في العاشرة من العمر غرق في بركة مائية بقرية تازير ببلدية النشماية.من جهة أخرى فقد تواصل النشاط الزلزالي بالضاحية الغربية من الولاية، لأن الأرض تهتز من حين لآخر خاصة بإقليم بلديات الركنية، حمام دباغ و بوعاتي، حيث سجل مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء ببوزريعة خلال السداسي الأول من هذه السنة 12 هزة بولاية قالمة، كانت معظمها ببلدية الركنية، و تأرجحت قوتها ما بين 1.9 و 2.7 درجة على سلم ريشتر، و لو أن ذات المصالح كانت خلال نفس الفترة من العام الماضي قد أحصت إهتزاز الأرض بالولاية في 27 مناسبة بنفس القوة تقريبا.