تفاديا لكل المشاكل ومسببات الاحتجاجات بعد الاضطرابات التي وقعت طيلة ألأسبوع الماضي انعقد المجلس الشعبي الولائي بمقر ولاية الوادي في دورة استثنائية لمواجهة مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بحضور ممثلي مديريتي سونلغاز و الفلاحة . حيث تتزايد يوما بعد يوم ببلديات ولاية الوادي الثلاثين موجة الاحتقان الشعبي على أزمة الانقطاعات المتكرّرة في التيّار الكهربائي ومطالبة سكان المنطقة السلطات الولائية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من كارثة إنسانية محتملة نتيجة «الاحتقان «وتنامي الاحتجاجات اليومية بعدما تجاوزت درجات الحرارة حدود 50 درجة مئوية في الظل ، وبات الأطفال وكبار السن والعجزة والمرضى مهدّدين بالموت فوق سطح الأرض بفعل هذه الأزمة، حتى إن البعض طرح فكرة الدوام الواحد في المؤسسات العمومية لترشيد استهلاك الطاقة وتمكين المواطنين من الراحة وقت القيلولة عندما تتجاوز درجات الحرارة حدود 52 درجة.الوضع المذكور كان النقطة البارزة في اليومين الماضيين أثناء دورة المجلس الشعبي الولائي بعدما أثار أعضاء المجلس من ممثلي الشعب غضبا واستياء كبيرا لتقاعس مصالح سونلغاز عن إصلاح هذا المشكل وحلّه قبل حلول فصل الصيف، مثلما وعدت به السنة الماضية. وأشار أعضاء المجلس إلى حالة الغليان الشعبي الذي بات على فوهة بركان والمنطقة مهددة في أيّة لحظة «بفوضى عارمة» نتيجة هذا الوضع الذي كان سببا في احتجاجات يومية بجلّ بلديات الولاية تقريبا، بحيث لا يمر يوم إلا ويسجل احتجاج من أحد سكان الأحياء أو البلديات. وبقصد تهدئة الوضع، كشف والي الولاية في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أنه استدعى كلا من مدير سونلغاز ومدير الفلاحة لمكتبه، وقال بصريح العبارة إنه «هددهما» بعقوبات ردعية صارمة في حال عدم حل المشاكل العالقة في قطاعيهما، وهذا لاعتبارات عدة منها حاجة الفلاحين للطاقة الكهربائية وكذا بعض المشاكل التقنية التي توجد بين مصالح الفلاحة وسونلغاز حول تمويل مشاريع الكهرباء الريفية في بعض القرى النائية والتي كانت محلّ احتجاج من السكان وسببا مباشرا في تأخر إنجاز بعض المشاريع الكهربائية التي كان بإمكانها التخفيف من الضغط على الشبكة الكهربائية.المنتخبون وعقب ذلك طالبوا في هذا الصدد أيضا توضيحات تقنية من قبل مصالح سونلغاز مع ضرورة إقناعهم بمبررات الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعيش على وقعها مختلف بلديات ودوائر الولاية، لا سيما وأنها أدت إلى موجة من القلق والاستياء في أوساط المواطنين.وفي هذا الصدد أكد ممثل شركة سونلغاز ورئيس مصلحة تقنيات الكهرباء على مستوى الشركة، خالد جديد، بأن نسبة تحسين الخدمة وصلت 60 بالمائة، وأن الانقطاعات التي تشهدها مختلف بلديات الولاية إجراء عمدي احترازي قصد الحفاظ على الشبكة الوطنية نظرا لوجود مشكل على مستوى محطة إنتاج الكهرباء بمدينة حاسي مسعود والذي سيحل خلال اليومين القادمين. غير أن ممثلي المجالس المنتخبة على مستوى دوائر وادي ريغ قاطعوا ممثل سونلغاز ليسألوا عن التأخر الكبير في تشغيل محول البارد الكائن ببلدية تندلة والذي كان مقررا تشغيله في شهر فيفري الماضي، إلا أن ذلك لم يتم حسبهم إلى اليوم مأمون المنتصر