هدد ثمانية منتخبين من المجلس البلدي لسكيكدة رئيس بلديتهم بسحب الثقة منه، متهمين إياه بسلسلة من التهم أبرزها التعامل مع الإدارة عوض العمل معهم، كما حملوه مسؤولية التدهور الكبير الذي تشهده عاصمة الولاية سكيكدة. وفي تحرك سريع وبعد أحداث تحرك المنتخبين المفاجئ علمت جريدة آخر ساعة أن محافظة الأفلان بسكيكدة قررت عقد اجتماع طارئ مساء اليوم الخميس لمناقشة المشكلة غير المتوقعة والتي مست أكبر وأغنى البلديات وأحد أهم معاقل الحزب العتيد الذي يسيطر على المجلس البلدي بالأغلبية الساحقة. مصادر ذكرت أن المنتخبين المعنيين بالقضية ينتمون لحزب الأفلان، اتهموا مير سكيكدة المنتمي لنفس الحزب بالتقاعس والعجز عن تسيير شؤون البلدية ذات التهيئة المنعدمة، حيث أغلب طرقها رديئة وشكاوى المواطنين لا تتوقف بسبب بطء عجلة التنمية حيث لم يصل حجم سنة 2010 نسبة عشرة بالمائة فيما بلغ سنة 2009 عشرة بالمائة، واستهجنوا واقع بلدية سكيكدة التي تنام خزينتها على 1280 مليار سنتيم بينما وجه المدينة مشوه، لا مشاريع تذكر، تهيئة منعدمة وواقع صعب بالإضافة إلى تنمية لم ترق لمستوى تطلعات من تعرف بأنها أغنى بلديات الوطن. ويبدو أن المنتخبين منحوا المير فترة محددة للتحرك قبل تنفيذ قراراهم الذي يشهد حالة شد ومد خلال اجتماع المحافظة المقرر نهار اليوم. ويتولى زمام إدارة بلدية سكيكدة “محمد الواهم” الذي عوض الراحل مير سكيكدة السابق “فرحات غناي” الذي غيبه الموت جراء مرض كان أحد أسبابه مشاكل البلديات والمشاحنات والصراعات ليعوضه نائبه الأول المير الحالي الذي وضعه زملاؤه بالبلدية وأبناء حزبه بين المطرقة والسندان. حياة بودينار