تعرف الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها منذ امس ارتفاعا محسوسا، في الأسعار بأسواق ولاية تيزي وزو ، فرغم كافة الإجراءات المتخذة إلا أنه وكما كان متوقعا في كل مرة يعود سيناريو التهاب الاسعار مجددا، مع تزامنه وموسم الاصطياف و كذا غياب سيف القانون الرقابة لتبقى مديرية التجارة التي لا تزال و منذ بداية الموسم تتفرج على الوضعية إلا أن المضاربة، وتهافت المواطنين مما يعني زيادة الطلب أبطلت نسبيا مفعول التدابير المتبعة لضمان استقرار الأسعار، في حين يتوقع أن تعرف خلال اليومين المقبلين ارتفاعا اكبر. كشفت الزيارة الميدانية التي قمنا بها بعدد من الأسواق في تيزي وزو، كسوق ذراع بن خدة وذلك للوقوف على مستوى الأسعار في أول أيام شهر رمضان المبارك، ولكن أهم ما شد انتباهنا خلال تقربنا من بعض المواطنين سلوك مشترك بين الشكوى من ارتفاع الأسعار والتهابها وعدم التواني عن اقتنائها، وفي وقت مبكر من نهار أمس ، وقبل أن يفتح الباعة محلاتهم، ويضعون طاولتهم كانت الأسواق المكان الوحيد التي تعج بالحركة في تسابق لاقتناء المواد الغذائية، إحدى السيدات التي تعدى عمرها 60 سنة وهي من جنسية فرنسية و لأول مرة تصوم بالجزائر استغربت من حال الجزائريين كيف يعيشون بهذه الحالة وأكدت أنها لم تشتر كل ما يلزمها باعتبار أنها كانت تعتقد أن أول أيام رمضان سيكون بعد الغد فما كان منها إلا أن نهضت باكرا واتجهت مباشرة للسوق، وفي سؤالنا عن الأسعار الكل يعتبر السبب هو الجشع والطمع في الربح السريع، وعن أسعار اللحوم وبالرغم من موجة الأقاويل التي سبقت اقتناء اللحوم المجمدة إلا أن الأسعار جعلت الكثير من العائلات تتخذها مخرجا للتقليل من ميزانية قفة رمضان التي ستكون منهكة جدا هذه السنة مع تزامن نهاية الشهر الكريم مع موسم الاصطياف والدخول الاجتماعي. وكلما اقترب منتصف النهار كلمااكتظ السوق أكثر في مظاهر غريبة ومألوفة عند الجزائريين في مثل هذه المواسم في ذات الوقت، وكأنه بعد دقائق لن تجد في الأسواق ما تشتري، والمثير للانتباه الانتشار الكبير لمصالح الأمن عبر الأسواق من مختلف الأسلاك، وعملهم على ضمان ظروف ملائمة خاصة وأن مثل هذه المناسبات تعتبر المواسم الأكثر حيوية التي تعرف اقبالا كبيرا للمواطنين على الأسواق . الإجراءات المتحذة لاستقرار الأسعار لم تجد نفعا الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية للعمل على استقرار الأسعار حيث أنها عجزت عن تسقيفها وإيجاد حل سريع للالتهاب الذي تعرفه الأسواق في أول أيام رمضان المبارك، بالرغم من أن التحضيرات قد انطلقت منذ شهور. البطاطا من15 دينار في الجملة إلى 35 و40 دينار في التجزئة إن طمع تجار التجزئة في الحصول على أكبر قدر ممكن من هامش الربح كان السبب رقم واحد في ارتفاع الأسعار وبمفارقة بسيطة بين الأسعار المقترحة في أسواق الجملة ونظيرتها في أسواق التجزئة ليوم أمس يظهر أن الفارق قد يتعدى 25 دينار للخضر فمثلا أسعار البطاطا لا تتعدى 15 دينارإلى 20 دينار كأقصى تقدير فيما وصلت اليوم إلى 40 دينارا، نفس السيناريو بالنسبة للطماطم التي وصلت إلى 45 دينار فيما تم بيعها في أسواق الجملة ب20 دينارا فقط بحكم أنها منتوج موسمي وعادة ما يغرق الأسواق الجزائرية في بداية شهر أوت، و من أكثر الأسعار ارتفاعا و التي أثارت استغراب المواطنين سعر القرعة الذي بلغ 80 دينارا للكيلوغرام الواحد، فيما لم يزد خلال الأسبوع الفارط عن 25 دينار جزائري، وذلك لعلم باعة بأهمية هذه الخضرة التي تستعمل في أحد الأطباق الأساسية في المائدة الجزائرية ألا وهو “الشربة” الى جانب استعمالها في اطباق اخرى ، فيماقفز سعر الفلفل الحلو إلى 70 دينارا، وتبقى أسعار الثوم تعرف أعلى مستوياتها منذ أشهر طويلة ، حيث أكدت لنا العديد من ربات البيوت أنهن مضطرات لشراء هذه المادة باعتبارها أساس العديد من الأكلات التقليدية الجزائرية، على غرار “الكباب” “المثوم” ومختلف أنواع “الشطيطحات” اما اللحوم البيضاء و الحمراء التي تعتبر الاكثر استعمالا في شهر رمضان عند العائلات القبائلية فانها عرفت هي الاخرى ارتفاعا محسوسا حيث وصل سعر الدجاج للكيلوغرام الواحد عند التجزئة 300دج اما لحم البقري فقد وصل 800د ليصل لحم الخروف الى 90دج خليل سعاد