تعرف معظم أحياء عاصمة الولاية تبسة، غزوا كبيرا للقمامة، ما أدى إلى انتشار البعوض والحشرات والفئران. وفي جولة إلى بعض أحياء المدينة وقفنا على صورة متخلفة لا تطاق لحالة الشوارع الرئيسية والفرعية، التي غطتها أكوام القمامة من كل جانب. فحي جبل الجرف أصبح كمفرغة للقمامة، ويخيل للمتجول في شوارعه، وخاصة أعالي الحي مثل «الباتيجاك» والميزاب، ورفانة، وتبسة الخالية و كذا حي ذراع ليمام الذي نصب عند مدخله عبر السكة الحديدية مكان يمر عبره المواطنون شاقين طريقهم عبر القمامات أكرمكم الله و التي تبعث روائح تصيب المار من هناك بالغثيان و الاختناق وهي الحال التي لا نجدها أحيانا في أفقر أماكن الأرض مما أدى إلى انتشار مختلف القوارض، مع ما تمثله من تهديد حقيقي، نتيجة حملها لأمراض خطيرة. أما حي «لاروكاد» ورغم توفره على حاويات للقمامة، إلا أن عدم حملها باستمرار من قبل السلطات البلدية، أدى إلى تراكم أكياس القمامة حول الحاويات، واحتلت القمامة بهذا الحي حتى الطريق الرئيسي الذي يقطعه، وهو طريق وطني لشاحنات الوزن الثقيل، أما حي باب الزياتين الذي من المفترض أن يكون واجهة جميلة لعاصمة الولاية، أولا لأنه في قلب المدينة، وثانيا لأن به محطة لنقل المسافرين، فيستقبل القادمين إلى تبسة بروائح القمامة، وانتشار الأوساخ نتيجة غياب كلي للسلطات عن هذا الحي. وهو واقع يعيشه المواطنون متسائلين عن التجاهل لهذا الواقع الذي يهدد الصغير قبل الكبير علي عبد المالك