نظم صبيحة أمس المستفيدون من مشروع 500 سكن التساهمي للافنبوس» بعنابة مسيرة احتجاجية انطلاقا من دار الثقافة محمد بوضياف وصولا إلى مقر الولاية أين تجمهروا أمام المبنى مطالبين بتدخل الوالي بصفته المسؤول الأول على مستوى الولاية منددين بوضعيتهم المزرية وطول الانتظار جراء عدم استكمال المشروع منذ سنة 2004 تاريخ إيداع الملفات ودفع الشطر الأول من قيمة المشروع مع بداية سنة 2008 ومنذ ذلك الوقت لم يتم الإفراج عن السكنات التي ظلت حبيسة الوعود لمدة تجاوزت سبع سنوات وجهوا من خلالها العديد من المراسلات الى السلطات المحلية دون آن تجد لها أذانا صاغية هذا وطالب المستفيدون من 500 مسكن تساهمي «افنبوس» التابعين للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية للعمال الأجراء التابعة لوزارة العمل والتضامن الاجتماعي بالإسراع في توزيع السكنات المنتهية بها الأشغال والمقدرة ب 250 سكنا جاهزا من مشروع 370 سكنا كما طالبوا بمباشرة تهيئة المحيط الخارجي للسكنات من قنوات صرف صحي ،أرصفة،وطرقات إضافة إلى تعجيل توثيق عقود المستفيدين مع تحديد أجال التسليم النهائي والسعر من جهتهم شدد المستفيدون على ضرورة وضع آلية مالية لمساعدتهم من اجل دفع مستحقاتهم وذلك بالحصول على قرض من «الافنبوس»بقيمة 50 مليون يضاف إليها الدعم المالي ب25 مليون سنتيم مدعمة من صندوق الأجراء وفي السياق ذاته طالبوا بفتح تحقيق عاجل وفوري في تأخر الانجاز وإتمام المشروع في أجاله المحددة مع مساعدتهم في تكوين جمعية محلية تتكفل بانشغالاتهم وتكون شريكا اجتماعيا مع الصندوق والسلطات المحلية .وأثناء الاعتصام تم استقبال ممثلين عن المحتجين من طرف الكاتب العام للولاية لان الوالي كان في مهمة رفقة وزير الأشغال العمومية الذي وعدهم بعقد لقاء خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم وبعد عيد الفطر لوضع إستراتيجية عمل والتحقيق في مثل هذه المشاريع المتأخرة وكما توعد المحتجون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تسوية وضعيتهم العالقة منذ سبع سنوات على أن يقوم بالاعتصام أمام مديرية الافنبوس الكائن مقرها بالحجار إلى جانب القيام بكل الإجراءات اللازمة وكان المستفيدون في وقت سابق رفقة ممثلي لجان الأحياء من ولاية عنابة قد تجمهروا أمام قصر الثقافة مطالبين بمقابلة الوالي لوضع حد لمعاناة 500 عائلة تنتظر السكن التساهمي بكل من بلديات البوني ،برحال ،عين الباردة وسيدي عمار حتى لا تكون سكناتهم عرضة للنهب والتكسير والاعتداءات خاصة بعد أن تعرضت العديد من السكنات نصف جاهزة إلى عمليات سرقة حورية فارح