عرفت الأيام الأولى من عيد الفطر نقصا فادحا في المياه المعدنية عبر مختلف المحلات بولاية عنابة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى معدلات قياسية ناهيك عن رحلة البحث عنها من قبل المواطنين التي امتدت إلى الولايات المجاورة خاصة في البلديات الحدودية مع ولاية عنابة وحسب ما وردنا من معلومات فان سعر لوح من المياه المعدنية أي ستة قنينات قد ارتفع إلى 180 دج بعدما كانت الأسعار تتراوح مابين 120دج و 130دج يأتي هدا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الموارد المائية، ، عن منح تراخيص جديدة لاستغلال المياه المعدنية في الجزائر قريبا، قائلا إن الوزارة منحت 40 تصريح استغلال المياه المعدنية في عدة ولايات من الوطن ورغم غلاء هده المادة الحيوية خلال هده الأيام إلا أن هدا الأمر لم يمنع من تشكيل طوابير طويلة أمام سيارات الموزعين وقبل نقل هده المادة إلى محلات بيع المواد الغدائية مما شكل في كثير من الأحيان مشادات بين المواطنين وقد ساهم نقص الموزعين خلال فترة العيد من التهاب أسعار المياه المعدنية ومن ناحية أخرى فقد اثر خوف السكان من إمكانية اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي في عدد من النقاط داخل الأحياء وهو المر الذي جعلهم يقتنون المياه المعدنية بعدد رحلة بحث طويلة ودون تردد رغم غلائها خاصة مع التأكيد على وجود حالات أصيبت بمرض التيفوئيد وكانت مديرية الصحة بالولاية قد أعلنت حالة الوباء بحيي الريم والسهل الغربي، بسبب الارتفاع المخيف في عدد المصابين بحمى التفوئيد الذي تعدى الثلاثين شخصا بعد حوالي أسبوعين من تسجيل أول حالة بحي الريم ببلدية عنابة، نتيجة تلوث مياه الشرب الممونة للحيين، بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي حنان.ب