علمت أخر ساعة من مصدر مسؤول بالحماية المدنية بولاية إليزي الحدودية أن مصالحها وفي إطار مخطط حالة الطواريء شرعت منذ وصول قوات الثوار الى مدينة غدامس الليبية المتاخمة للشريط الحدودي الجزائري وتفشي عمليات القتل و ظهور عمليات الهروب والنزوح الكبير للمواطنين الليبيين الفارين بأبنائهم وبأرواحهم من جحيم التصفيات الجسدية بالقتل ذبحا ورميا بالرصاص والتنكيل بالجثث التي يتفنن فيها عناصر الثوار ضد ألأهالي العزل الذين يشم فيهم رائحة الولاء لنظام القذافي . نصبت مؤخرا السلطات الولائية أكثر من 60 خيمة بكل لوازمها بالقرب من المعابر الحدودية خصصت لإستقبال الإخوة الليبيين الفارين من غريزة ألإنتقام التي يتميز بها ثوار ليبيا سيما ضد عائلات التوارق والبربر وكل من يظن أنه ينتمي في جذوره و أوصوله الأولى إلى الجزائر . كما قامت مصالح ألإستغاثة بالولايات المجاورة كورقلة وتمنراست والوادي بإرسال مئات ألأجهزة وألأفرشة وألأغطية والخيم كمساهمة في المساعدات ألإنسانية. كماوضعت بعض ألأقسام بالمؤسسات التربوية كمدرسة قرية سيدي بوصالح على بعد 02 كلم من مدينة إليزي التي إستقبلت لوحدها اكثر من 50 عائلة لاجئة د خلت عبر مركز العبور تارات يبعد عن عاصمة الولاية إليزي ب 150 كلم . حيث تمت عملية التأكد من هوياتهم وإيوائهم كل عائلة بخيمة . وإستقبل المركز الحدود ي تين الكوم بمدينة جانات بولاية إليزي أكثر من 35 مواطنا تارقيا مصابا بجروح وطلقات نارية حيث تم إنقاذهم من موت محقق بإدخالهم الى مستشفى جانات وتمت معالجتهم وإجراء عمليات جراحية مستعجلة لهم و نزع الرصاص الحي من أجسادهم مجانا من طرف طاقم ألأطباء والممرضين الجزائريين الذي سهر على معالجتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم . كما إستقبل مركز العبور بالدبداب أكثر من 200 شخص ليبي تسللوا الى ألأراضي الجزائرية بطرق غير شرعية فرارا من حمام الدم الذي تشهده ليبيا والذي تطور الى النهب والسرقة وألإستيلاء على الممتلكات العقارية والمنقولة . وتصفية الحسابات وحرب طائفية وحملة تصفية جسدية عرقية تستهدف كل ألأصول ألأجنبية حتى وإن كانت تحمل الجنسة الليبية وتعيش فيها منذ عشرات السنين ومولودها هناك . كما إستقبل المركز الحدودي نزوح أكثر من 600 إفريقي من جنسيات مالية ونيجيرية وموريتانية وكينية وغيرهم هروبا من الموت المحقق . كما إستقبل مستشفى عين أميناس بولاية إليزي أكثر من 30 مواطنا ليبيا مصابين بطلقات نارية أجريت لهم عمليات جراحية مستعجلة وأنقذت حياتهم من خطر الموت وقدمت لهم ألأدوية الضرورية مجانا للإشارة فان الطاقم الطبي الذي أجرى عمليات عين أميناس ينتمي للجيش الوطني الشعبي . كما تم نقل المصابين والذين حالتهم الصحية خطرة الى الجزائر العاصمة جوا للعلاج على نفقة الدولة الجزائرية . هذا ما تفعله شهامة ونبل وإنسانية الجزائريين مع إخوانهم الليبيين المهجرين والفارين من ألإنتقام والتصفية الجسدية . في زمن مات فيه ألإيمان والخوف من الله المنتقم الجبار القهار في قلوب من يدعون أنهم مسلمين وإسلاميين . فشتان بين الثرى والثريا. مأمون المنتصر