كشفت التحقيقات القضائية على مستوى مجلس قضاء وهران، في قضية الشبكة الدولية التي تم تفكيكها مؤخرا على مستوى بني عباس بولاية بشار، والمختصة في نقل وشحن وتهريب المخدرات عبر بلدان الساحل انطلاقا من المغرب، عدّة تفاصيل مثيرة حول طبيعة نشاط هذه العصابات ومختلف الوسائل التي تستعملها، من بينها أسلحة رشاشة من نوع '' كلاشينكوف'' وسيارات تويوتا ستايشن، وضع على ظهرها أسلحة رشاشة. تفاصيل القضية التي بدأت بإلقاء القبض على 3 عناصر من بينهم واحد من جنسية مالية، وحجز 10 قناطير من المخدرات من نوع القنب الهندي، إضافة إلى سلاح ''كلاشينكوف'' وجهاز هاتف نقال من نوع ثريا وسيارة ستايشن بالمنطقة المسماة وادي بربوشي ببني عباس، وذلك إثر معلومات مؤكدة وصلت المجموعة الولائية للدرك الوطني ببشار، التي نفذت عملية المطاردة عن طريق تبادل إطلاق النيران إلى حين تعطيل إحدى السيارات، فيما فر آخرون في سيارة ثانية. وبعد التحقيقات الأمنية والقضائية المعمّقة، تم تحديد هويات باقي أفراد العصابة التي من ضمنها الشاب ''س.ح''، لا يتجاوز عمره 24 سنة، يدعى ''النية''، والمتهم الثاني ''ك.م ''30 سنة من أصل مالي مقيم ببرج باجي مختار، والمتهم ''أ.أ'' 25 سنة من أصل مالي أيضا إضافة إلى متهم من تمنراست كانوا ينقلون المخدرات عبر مسافة 2300 بين منطقة كمكم بالمملكة المغربية، وصولا إلى مدينة الخليل بشمال مالي، وبعدها إلى معظم دول الساحل وصولا إلى ليبيا ومصر. وحسب نتائج التحقيقات، فقد كانت القافلة تحرس من قبل مسلحين بأسلحة ثقيلة وباستعمال أجهزة هاتف متطورة ثريا. وقد كشفت مصالح الدرك؛ أنّ العصابة استخدمت نساء في تنقلاتها عبر بعض الدول، وهو ما بينته صور وجدت على ذاكرة الهاتف متعلقة بنساء يحملن أسلحة ثقيلة وسيارات تويوتا مركب عليها رشاشات ثقيلة، وكشفت هذه التحقيقات أنّ هناك علاقة وطيدة بين عناصر متفرقة في كل دول الساحل وليبيا، تتاجر في المخدرات والأسلحة التي تستعملها في حماية قوافل نقل المخدرات وتوظيف شباب مقابل 70 مليون سنتيم عن كل رحلة. كما بينت التّحقيقات أنّ كل هذه العصابات مرتبطة بمجموعة إرهابية ناشطة في منطقة الساحل، في إطار تنسيق على شاكلة دفع المال وشراء السلاح. إكتشاف 5 قطع أسلحة ثقيلة مخبأة تحت الرمال في إيليزي اكتشفت قوات حرس الحدود أسلحة وذخائر مخبأة تحت الرمال، في منطقة غير بعيدة عن مركز العبور بالدبداب بإيليزي. وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر، أن الأسلحة والذخيرة المكتشفة كانت مخبأة في موقع يبعد بحوالي كيلومتر واحد عن المركز الحدودي، الأمر الذي يرجح فرضية أن تعود تلك الأسلحة والذخائر لرعايا ليبيين فارين من جحيم الاقتتال الداخل والتصفية العرقية في مدينة غدامس الليبية. وحسب نفس المصدر؛ فإن الأسلحة المكتشفة تمثلت في خمس قطع أسلحة رشاشة ثقيلة ''بي أم آ''، و 8 خزانات أسلحة وذخيرة حية. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أنّ قوات حرس الحدود أوقفت أمس 12 رعية ليبي تسللوا عبر الحدود بطريقة غير شرعية، فرارا من حمّام الدم الذي تشهده ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، والذي تطور إلى تصفية حسابات وحرب طائفية وحملة تصفية عرقية، تستهدف بالدرجة الأولى كل من له أصول ترڤية، مثلما يجري في مدينتي غدامس والمرج. وتم تقديم الرعايا الليبيين الموقوفين إلى قوات الدرك الوطني، لاستكمال إجراءات التحقيق معهم قبل عرضهم على العدالة، فيما سجل أمس الأول تسلل27 فردا من عائلة ليبية، كانوا على متن مركبتين من نوع ستايشن. كما تظل المستشفيات الجزائرية بالمناطق الحدودية تستقبل المزيد من المصابين الليبيين في المواجهات الدائرة بمناطق الحدود أو حتى بالمناطق الداخلية الليبية على غرار سرت، حيث قامت عائلة جزائرية بجلب مواطن ليبي يدعى'' ح.ز'' مصاب بالرصاص داخل مستشفى إليزي بعد عبور الحدود في منفذ تاهات بجانت. كما استقبل مستشفى الدبداب 4 جرحى آخرين أمس، ضحايا المواجهات الطائفية في مدينة غدامس، التي شهدت ليلة دامية فجر أمس الأول عندما قام ''التوارڤ'' بتجميع أنفسهم وخيرة شبابهم لتنفيذ هجوم انتقامي استهدف مقر السلطة الحاكمة بغدامس، بغية تحرير شيوخ القبائل الموقوفين وتحرير نحو 40 مسجونا من أبنائهم وللانتقام من سياسة الأرض المحروقة التي يمارسها ضدهم ثوار غدامس. قائد ميداني للتوارڤ ل''النهار'': هجمنا على غدامس لتحرير شيوخنا الموقوفين وأكد أحد القادة الميدانيين ''للتوارڤ'' من غدامس في اتصال مع ''النهار'' أن الهجوم شارك فيه 20 شابا مسلحين بسلاح وزعه القذافي، قبل سقوط نظامه على الشعب الليبي، حيث تم قتل 8 من ثوار غدامس الذين يسيطرون على الحكم، فيما أصيب العديد منهم، مضيفا أنّ اثنين من المهاجمين قتلا هما صدام الشيخ غالي ورمضان سالم.وأوضح نفس المصدر؛ أن ثوار غدامس، قاموا فور ذلك بالانتقام للهجوم عليهم، عندما قاموا بإعدام 6 من ''التوارڤ'' الموقوفين لديهم، حتى يتساوى عدد القتلى من كلا الجانبين، على حد قول المتحدث. وتحدث القائد الميداني للتوارڤ أن الهجوم أسفر أيضا عن أسر 5 عناصر من ثوار غدامس، وخبير اسمه ''موسى سليمان''، مضيفا أن ''التوارڤ'' سيستغلون ورقة المحتجزين لتحرير ذويهم المحتجزين لدى الثوار. وأكد نفس المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن شخصية خليجية تهيمن على الوضع في غدامس ويرجع لها الأمر في كل شيء، مضيفا أن الأخير يشرف على تموين المدينة بالمواد الأساسية وتقع تحت قبضته التحقيقات الأمنية. مقتل طفل من قبيلة ترقية في مستشفى غدامس لقي الطفل أحمد جبريل البالغ من العمر 13 سنة مصرعه أمس بمستشفى غدامس، عندما كان يخضع للعلاج، من جروح أصيب بها، جراء هجوم نفذه مجهولون على مسكنهم في المدينة، تسبب في إصابة 4 من أفراد عائلته، تم نقلهم للمستشفى. الضحية تم قتله؛ حسب شهود عيان بالمستشفى بالرصاص الحي، عندما كان يعالج في جريمة أثارت حالة من الغضب في أوساط ''التوارڤ'' التي ينحدر منها الضحية.