شهد الطريق الوطني رقم (43) في شطره الرابط بين عاصمة ولاية جيجل وبلدية القنار وبالضبط بالمدخل الغربي لهذه الأخيرة في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس الإثنين حادثا اجراميا خطيرا تمثل في لجوء عصابة من الأشرار الملثمين الى قطع الطريق المذكور والشروع في ابتزار السائقين من خلال الإستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم . وبحسب مصادر من عين المكان فان عناصر العصابة الذين فاق عددهم العشرين نفرا قاموا بقطع الطريق الوطني رقم (43) على مستوى مفترق الطرق المؤدي الى قرية جيمار مستعملين الحجارة وجذوع الأشجار قبل أن يشرعوا في توقيف السيارات ومطالبة أصحابها بتسليمهم كل ما عندهم من أموال وممتلكات بما في ذلك الهواتف النقالة ، وقد أدى عدم انصياع بعض السائقين لتهديدات أفراد العصابة المذكورة الى نشوب مشادات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن جرح مالايقل عن ثلاثة أشخاص اضافة الى تخريب عدد مماثل من السيارات التي رفض أصحابها دفع “الجزية” التي طالبهم بها المجرمون قبل أن تتدخل عناصر الأمن الحضري لبلدية القنار مدعومة بعناصر من الدرك الوطني فور ابلاغها بخبر قطع الطريق وهو التدخل الذي أسفر عن توقيف اثنين من المجرمين فيما لاذت بقية عناصر العصابة بالفرار حيث يتواصل البحث عنها من قبل مصالح الأمن بناءا على المواصفات التي قدمت عنهم من قبل ضحايا هذا الإعتداء الشنيع الذي أدحل الرعب في نفوس سكان القنار وكذا مستعملي الطريق الوطني رقم (43) الذي سبق وأن شهد عملية مماثلة مطلع السنة الجارية بعد لجوء مجموعة من المنحرفين الى قطع الطريق بعد صلاة العشاء على مستوى منطقة بازول القريبة من المكان الذي شهد حادثة أمس والإستيلاء بالقوة على ممتلكات المارة وسائقي السيارات . هذا وتندرج هذه العملية في سياق التصعيد النوعي والخطير الذي يشهده مسلسل الإجرام بالولاية (18) منذ شهر رمضان الأخير الى درجة أن سكان هذه الأخيرة أصبحوا ينامون ويستيقظون على أخبار الجرائم البشعة والإعتداءات التي لم يكونوا يسمعون بها سوى عبر قصاصات الجرائد وكذا القنوات التلفزيونية .