بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء الذي يصادف 17 اكتوبر من كل سنة نظم أمس مقر المجاهد ندوة صحفية قصد تحسيس وتوعية أفراد المجتمع على ضرورة هذه العملية وجعلها متواصلة في الجزائر . وفي هذا السياق أكد الدكتور «ت ريان» أن هناك عددا كبيرا من المرضى يموتون جراء مرض القصور الكلوي رغم أن هناك إمكانية كبيرة لإنقاذهم وذلك عن طريق زرع كلية شخص أخر يكون قد فارق الحياة مضيفا انه رغم الحملات الإعلامية التي تهدف إلى تحسيس و توعية الأفراد على ضرورة التبرع بالأعضاء إلا أننا نجد نقصا كبيرا في عدد المتبرعين كونهم لازالوا غير متقبلين لفكرة التبرع بأعضائهم بعد الوفاة ولهذا السبب نجد صعوبات في عمليات الزرع ،فمن الضروري نزع الأعضاء من جثث الأشخاص بعد الحصول على موافقتهم قبل الوفاة أو حتى موافقة ولي أمرهم. ومن جهته شدد الدكتور» بن عباجي» على أن تكون عملية التبرع تطوعية وليس تجارية حيث نجد الكثير من الناس يتاجرون بأعضاء ذويهم وهذا لا يرضاه الله ولا القانون فهي تعتبر عملية غير شرعية ، لذا فمن الضروري أن يسن قانون يسهل ويشجع عملية التبرع بالأعضاء. وفيما يخص الإحصائيات تسجل الجزائر 3 ألاف حالة جديدة سنويا لمرضى القصور الكلوي كما أن هناك ستة ألاف جزائري معرض للإصابة بهذا المرض، ولهذا تأتي عملية زرع الكلى في المرتبة الأولى، حيث تم إجراء 6 ألاف عملية منذ سنة 1986. كما نجد في المرتبة الثانية زراعة القرنية ففي سنة 2008 و2009 تم إجراء 80عملية، أما زراعة الكبد فتأتي في المرتبة الثالثة حيث نجد 100 مصاب في السنة . سارة شرقي