لا يزال قطاع النقل بولاية بومرداس يعرف العديد من المشاكل التي نغصت حياة المواطنين الذين أصبحوا مخيرين بين سندان الزيادة المفاجئة لأسعار تذاكر النقل وبين إصرار الناقلين الخواص على الزيادة، وإقدامهم الأحد الفارط على شلّ حركة النقل بصورة كلية، مما حرّم العديد من العمال والمواطنين من الالتحاق بمقر عملهم أو قضاء حاجياتهم، حيث ندد الناقلون الخواص بما أسموه تجاهل السلطات الوصية لمطالبهم التي وصفوها بالشرعية، ليقوموا صبيحة الإثنين الفارط بفرض منطقهم وكلمتهم التي يدفع المواطن البسيط ثمنها، وذلك بالزيادة في أسعار النقل، وهو ما أثار حفيظة المواطنين، الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 24 بمنطقة الكاريير التابعة لبلدية كاب جنات لليوم الثاني على التوالي ، التي ندد المواطنون من خلال إضرامهم النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق بصفة كلية، بالزيادة التي وصفوها بغير المشروعة في تذاكر النقل من طرف واحد، رغم رفض الإدارة لمطالبهم -يقول المحتجون- في حديثهم الينا الذين أضافوا إنه في أغلب الأوقات يتنقلون من كاب جنات إلى مقر الولاية، واقفين داخل حافلات النقل التي تكون مكتظة عن آخرها، ليجدوا أنفسهم مجبرين على دفع التذكرة بالسعر التي يريدها الناقلون أو التغيب عن عملهم أو قضاء حاجاتهم، على حد تعبيرهم. وفي السياق نفسه، أقدم سكان بودواو البحري على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بلديتهم والرغاية بولاية الجزائر، احتجاجا على الزيادة المفاجئة في تذاكر النقل التي تعدت -حسبهم- 60 بالمائة، مشيرين إلى أنه في السابق كانوا يتنقلون بمبلغ 15 دج لترتفع التذكرة إلى 35 دج، فيما بلغت الزيادة بين بلدية دلس وبومرداس ب 20 دج، حيث أصبح مواطن دلس يدفع 70 دج بدل 50 دج، وهي الزيادة نفسها التي عرفتها خطوط النقل على مستوى هذا الخط -يقول محدثونا- الذين قالوا إن التزام الجهات الوصية الصمت حيال الزيادة التي عرفتها خطوط النقل بين ولاية بومرداس وتيزي وزو شجع الناقلون الخواص على فرض منطقهم، ضاربين قرارات الإدارة عرض الحائط رامي