قال محمد الصغير باباس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن الجزائر “لاتزال بحاجة كبيرة إلى التجهيزات القاعدية والتنموية” لاسيما بالولايات الداخلية ، وبرر والي العاصمة آن الأحياء القصديرية وراء تعطيل انجاز معظم مشاريع رئيس الجمهورية بالعاصمة وأعطى مثالا بالميترو والتراموي والمشاريع المعلن عنها مؤخرا. و أوضح بابس في تدخل له عند افتتاح اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية المخصص للعاصمة أن المطالب “ المبالغ فيها والديماغوجية “ التي تلقاها من ممثلي المجتمع المدني لن ترفع إلى رئيس الجمهورية .و أشار محمد الصغير باباس الى أن خصوصية العاصمة من حيث الاشكاليات و الانشغالات المرتبطة بالتنمية المحلية تقتضي “معالجة خاصة”. قائلا أن “الجزائر العاصمة تعتبر مركز السيادة الوطنية و تستلزم بالتالي اهتماما خاصا من طرف السلطات المحلية فيما يخص التكفل بالحاجيات و التطلعات في مجال التنمية المحلية”. واكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في إجتماع عقده مع والي العاصمة والمدراء الولائيين لمختلف القطاعات الوزارية للجزائر بقصر الأمم ضمن اللقاءات الاستشارية حول التنمية المحلية ، ان طلبات العديد من جمعيات وهيئات وممثلي المجتمع المدني مبالغ فيها ولاتحمل الموضوعية حسب محمد الصغير باباس الذي أضاف “ الأكثر من ذلك وردت الينا بعض المطالب الديماجولوجية “ وهو ما جعله يقول بصريح العبارة “ هذه المطالب لن أرفعها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في توصيات اللقاءات الاستشارية التي كلفني بها ضمن سلسلة الإصلاحات السياسية والتشريعية التي يجريها الرئيس “ . واعترف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بعد جولة وطنية استشارية مع فعاليات المجتمع المحلي أن الجزائر لاتزال بحاجة إلى تجهيزات قاعدية وتنموية في العديد من القطاعات لاسيما تلك التي لها صلة بشريحة الشباب سيما بالمناطق الجنوبية والولايات الداخلية حسبه ، وهون ماسينال حصة الأسد في التقرير النهائي الذي يرفعه للرئيس بوتفليقة قريبا . من جهته، أكد والي الجزائر محمد الكبير عدو أن السكن و التشغيل و تهيئة الاقليم يشكلون المحاور الرئيسية للجهود التي تبذلها ولاية الجزائر في مجال تحسين ظروف معيشة سكان العاصمة. و أوضح عدو أن التكفل بحاجيات المواطنين فيما يخص السكن قد سمح خلال الفترة 2010-2005 باعادة اسكان 62000 عائلة و القضاء على 94 موقعا خاصا بالسكنات الهشة و 19 موقع شاليهات و سمحت هذه العمليات باسترجاع عدة اوعية عقارية و استغلالها في مشاريع عمومية و كذا تحسين ظروف معيشة أكثر من 300 000 شخص من خلال ترحيلهم الى سكنات لائقة. و أضاف عدو دون اعطاء تفاصيل أنه تقرر أيضا في اطار البرنامج المحلي للفترة الممتدة من 2010 الى 2014 توسيع المخططات العمرانية و استحداث ثلاثة أقطاب حضرية مزودة بكل التجهيزات الضرورية لضمان توزيع أفضل للسكان على مستوى العاصمة. و في مجال التشغيل تم تسجيل استحداث أكثر من مليون منصب شغل(دائم ومؤقت) في مختلف النشاطات في اطار ترتيبات التشغيل و المساعدة على الاندماج المهني و المؤسسات المصغرة. و فيما يخص تهيئة الاقليم فان والي الجزائر ذكر على وجه الخصوص مشروع اعادة الاعتبار لسجون الجزائر و تحسين حركة المرور و توسيع المساحات الخضراء و ترميم المباني القديمة و تعزيز طاقة الاستقبال في مجال الحظائر. ليلى/ع