اقدم صباح امس الاربعاء عشرات المواطنين ببلدية بحيرة الطيور بالطارف على قطع الطريق الوطني رقم 44 بالمدخل الشرقي للمركز البلدي بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي اضرموا بها النيران تضامنا من هؤلاء المحتجين مع ارملة شهيد بعدما اقدمت القوى العمومية عن تنفيذ قرار هدم مسطحة بناء تابع للارملة . استيقض سكان بلدية بحيرة الطيور مركز على حادثة تهديم مسطحة بناء مجاورة لمقر مبنى البلدية تابعة لارملة شهيد من طرف مصالح الدرك الوطني التي مثلت القوى العمومية في الصباح الباكر في حدود الرابعة صباحا حسب رواية اهل المنطقة بناءا عن قرار بلدي القاضي بازلة هذه المسطحة المعدة لبناءا محلات تجارية على ارضية تابعة لاملاك الدولة حيث ابلغت مصالح هذه الاخيرة ثلاثة اعذارات الموجهة لعضو بالمجلس الشعبي البلدي وهو بن شهيد والارملة المذكورة غير ان هذه القطعة محل نزاع ذات المساحة 25 ار كما هو ثابت في بطاقة تصريح محل اقامة مصادق عليها من طرف بلدية بني عمرالتابعة للاقليم الاداري دائرة القالة ولاية عنابة بتاريخ 25 افريل سنة 1972 بناءا عن الامر رقم 73/71 المؤرخ في 8 نوفمبر 1971والمتضمن للثورة الزراعية اناذاك والتي استلمت “اخر ساعة” نسخة منها الى جانب نسخة من شكوى موجهة الى والي الولاية من طرف ارملة الشهيد ذكرت فيها ان هذه القطعة الارضية تعود لزوجها الشهيد بالحيازة والتي ارادت حسبها بعض الاطراف النافذة محليا ان تستحوذ عليها وهو الامر الذي دفعها حسب المعنية بالامر في تصريحها “لاخرساعة”الى انجاز مسطحة بناء الى غاية تسوية وضعية العقار مع الجهات المعنية الممثلة في مديرية املاك الدولة على اعتبار حسب المعنية بان لها الاولوية في اقامة مشروع استثماري بهذه القطعة الارضية حيث طالبت الارملة في شكوها الموجهة لوالي الولاية بالتدخل لانصافها خاصة وانها من ذوي الحقوق حسب ماورد بالمراسلة من جهة اخرى اعتبرت الجهات المعنية ان انجاز هذه المسطحة باملاك تابعة للدولة هو تعدي صارخ على املاك الدولة مما دفع هذه الجهات بتحويل القضية للعدالة ولازالت قيد التحقيق القضائي قبل الفصل في القضية . مواطنو بلدية بحيرة الطيور هرعوا بالعشرات في وقفة تضامنية مع ارملة الشهيد كما ذكرنا اين اغلقوا الطريق الوطني رقم 44 على مستوى المركز البلدي حيث اختلط المحتجون من شباب رجال ونسوة الى جانب اقرب ارملة الشهيد احتجاجا منهم حسبهم بالظلم المسلط على الارملة بايعز من اطراف نافذة محليا للغرض الاستحواذ على هذه القطعة التي تقع في منطقة مميزة تتوسط فندق ومقر مبنى البلدية ، وفي خضم هذا الحشد من المحتجين تقدم رئيس المجتمع المدني لولاية الطارف لمد يد العون للارملة ومساعدتها في سعيها لتسوية العقار لدى الجهات المسؤولة وبين هذا وذاك لازلت الطريق مغلقة الى غاية كتابة هذه الاسطر باصرار المحتجين على موقفهم في ظل غياب حل نهائي وتسوية لهذا النزاع.