ويهدف هذا اللقاء الجهوي الى تغيير ثقافة ممارسة النشاط الحرفي من صفة الحرفي الفردي إلى ممارسة جماعية، من خلال استحداث تعاونية أو مقاولة خاصة تسمح لأصحابها بالحصول على مشاريع في إطار القانون الجديد للصفقات العمومية ،طبقا للتعليمة الوزارية الأخيرة التي تشجع الحرفيين وتمنحهم الاستفادة بنسبة 20 بالمائة من المشاريع .وتم خلال هذا اللقاء الذي نظم بالتنسيق مع مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار تحت شعار «المقاولة الحرفية مستقبل التنمية المحلية» التطرق إلى التكتل الحرفي الجديد في شكل مقاولات حرفية الذي من شأنه أن يستحدث مناصب شغل جديدة ويساهم في الحفاظ على الحرف الآيلة إلى الزوال مثل حرف البناء والنجارة والترصيص الصحي والدهن وكهرباء العمارات والحرف الفنية و صناعة النحاس والجلود والنقش على الخشب والجبس وغير ذلك من الحرف. وتميز هذا اللقاء الذي حضره مدراء الصناعة التقليدية والحرف وحرفيون من ولايات شرق البلاد بتنشيط أساتذة من جامعتي عنابة والجزائر العاصمة ،وتخلل اللقاء مداخلات تخص مجال المقاولاتية الحرفية وإسهامات مختلف أجهزة الدعم حيث قدمت إحصائيات حول عدد الشباب الحاصلين على قروض في إطار تشجيع المؤسسات الحرفية. وفضلا عن ذلك تطرق الحضور إلى أهمية تحسيس العنصر النسوي بضرورة الانخراط ضمن مجموعات حرفية تحت مسمى «المقاولة الحرفية» خاصة وأن عدد النساء المقاولات بولاية سوق أهراس بلغ أكثر من 600 امرأة مقاولة في مختلف الحرف التقليدية،ورغم ذلك يعتبر هذا العدد قليل بالمقارنة بولايات أخرى.