أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية وهران، أنه يسعى جاهدا لوضع آليات جديدة ميدانيا، وسيعمل على تجسيدها الفعلي رفقة رؤساء البلديات ال 26 الذين تتشكل منهم الولاية، وذلك من خلال اقتراح بعض الحلول التي يراها عملية جدا لدفع الحرفيين الذين تزخر بهم الولاية إلى ممارسة مهنتهم وبعثها من جديد، وهوما من شأنه أن يساهم في ترقية مختلف الحرف التقليدية وتخليصها من المشاكل التي تعاني منها منذ أمد بعيد. ومن أهم هذه المقترحات التي يسعى مسؤول القطاع تقديمها إلى رؤساء البلديات، هي وجوب تبني رؤساء المجالس الشعبية لفكرة استغلال الحرفيين ومنح الأولوية لحرفي البلدية المعنية بالإنجاز، وهو الأمر الذي سيساهم بصفة آلية في إيجاد فرص عمل جديدة عبر منح فرص العمل التي تقوم بها البلدية لأبناء البلدية، خاصة في مجال الطلاء والترصيص والدهن والبناء والنجارة وغيرها. يذكر أن عدد الحرفيين بالولاية يفوق 4700 حرفي، كون هذا العدد يخص فقط الحرفيين المسجلين الحاملين لبطاقة الحرفي، وهذا ما يؤكد أن المديرية الحالية للصناعات التقليدية والحرف، عليها القيام بحملات تحسيسية كبيرة لفائدة الحرفيين غير المسجلين الذين ينشطون خارج الإطار التنظيمي للغرفة. أهم ما يجب القيام به، هو تشجيع كل الحرفيين على ممارسة حرفهم ومختلف أنشطتهم والعمل على تعليمها لغيرهم من الشباب حتى لا تضيع الحرفة، كما حدث في العديد من الحالات، إضافة إلى توعية الحرفيين المتقدمين قليلا في السن بالفوائد الكبيرة التي يضمنها صندوق الضمان لغير الأجراء، مع تقدمهم في السن وإحالتهم على التقاعد من خلال حصولهم على المعاش والتعويض في حالة تعرضهم إلى أي حادث عمل وحصول أضرار جسمانية. ومن هذا المنطلق، فإن العمل التحسيسي له أكثر من أهمية، كونه يفتح الآفاق لكل الحرفيين للتعرف على أوضاعهم الاجتماعية وكيفيات الحصول على حقوقهم، خاصة وأن شهادة الحرفي لا تتطلب أي تكوين في الحرفة، كما يعتقد البعض من الحرفيين الشباب، إلا أن الأمر الهام هو ضرورة خضوع المعني لاختبار كفاءة على مستوى مقر غرفة الصناعات التقليدية والحرف من أجل التأكد فقط من هوية الشخص والحرفة التي يمارسها، زيادة على هذا، فإن الأمر لا يقتصر على الرجال فقط، وإنما يشمل أيضا النساء الماكثات في البيت اللواتي يقمن ببعض الحرف التقليدية والأنشطة الحرفية الأخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دعم الإنتاج المحلي وترقية السياحة وتطويرها، بالنظر إلى العلاقة المتينة ما بين الصناعات التقليدية والحرف لدى السياح المحليين أو الأجانب.