عالجت فرق الشرطة القضائية المنتشرة عبر أمن الولاية والدوائر والحواضر، في إطار مكافحة المخدرات لا سيما المتاجرة بها واستهلاكها في أوساط الشباب، تعكف مصالح الشرطة بولاية ميلة على الحد من هذه الظاهرة بكل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة،وذلك خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى الشهر الحالي، ،ما مجموعه 35 قضية مخدرات بمبادرة من قوات الشرطة عن طريق متابعة نشاطات وتحركات المروجين والمستهلكين على حد سواء، تم خلالها حجز ما يفوق 01 كيلوغرام و408 غ من الكيف المعالج والقنب الهندي، إضافة إلى 808 أقراصا مهلوسة من مختلف الأنواع، وأوقف على إثر كل هذه العمليات 58 شخصا أغلبهم شباب، أودع منهم 45 شخصا و أفرج عن المتبقين.يذكر أنه خلال سنة 2011 تم حجز أكثر من 24 كيلوغراما و583غ من الكيف المعالج و 7277 قرصا مهلوسا بمجموع 112 قضية.وتعتبر مكافحة المخدرات مهمة حساسة بالنظر إلى الظروف المحيطة بعمليات التوقيف ومجازفة المشتبه فيهم بحياتهم في غالب الأحيان للتملص من الوقوع في حالة التلبس، سواء بابتلاع قطع المخدرات أو الإلقاء بأنفسهم من المرتفعات والمنحدرات أو داخل البرك المائية والحفر، مثلما فعل مؤخرا أحد المشتبه فيهم عندما ألقى بنفسه في مستنقع مائي قبل توقيفه بميلة غير آبه بالخطر الذي ينتظره، غير أن حنكة و ورزانة عناصر الشرطة تحول في كثير من الأحيان دون إلحاق المشتبه فيه الضرر بنفسه.من جهة أخرى و بالموازاة مع هذه المهام يقوم عناصر الشرطة بمكافحة المخدرات على جبهة أخرى وهي الوقاية أو درء الجريمة قبل وقوعها، وذلك من خلال الحملات التحسيسية للوقاية من المخدرات التي باشرتها مصالح أمن الولاية بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية ميلة خلال الموسم الدراسي الجاري، لفائدة الطلبة والتلاميذ بالقطاعات الحضرية والريفية، حيث مست العملية للموسم الثاني على التوالي أكثر من 1760 تلميذا وطالبا عبر الثانويات والمتوسطات على سبيل التركيز، من أجل تعريفهم بمخاطر المخدرات وتنويرهم وعواقبها الوخيمة على النفس والصحة والمال و الحياة الاجتماعية.