نظمت بقصر الثقافة بعنابة أمس، وقفة ترحم على روح الفقيد الرئيس محمد بوضياف بمناسبة مرور الذكرى 20 لاغتياله سنة 1992، وحضر هذه الوقفة عددا «محتشما» من المواطنين وبعض من رفقائه في النضال إلى جانب أعضاء مؤسسة محمد بوضياف، حيث قرأ الحضور فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة ووضع باقة ورود على التمثال المخلد للشخصية التاريخية، في المكان الذي شهد على اغتياله يوم 29 جوان 1992. واعتبر الحاضرون الذين تقربت منهم «اخر ساعة»، في كلمات مقتضبة، أن هذه الوقفة دليل على الاستمرار في الوفاء إلى روح المرحوم الذي ترك بصماته جلية خدمة للوطن ابان الحرب التحريرية حيث كان من الذين أعدوا العدة لتفجير ثورة نوفمبر المجيدة والسير بها إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال ، وحتى بعد الاستقلال لما استدعي حين ترأس السلطة التنفيذية في المجلس الأعلى للدولة، لما استجاب ‘'سي الطيب الوطني'' لنداء الوطن في الوقت الذي واجهت فيه الجزائر عواصف هوجاء من أجل قيادة البلاد إلى بر الأمان عام 92 ، قبل ان اغتيل في دار الثقافة بعنابة خلال إلقائه خطابا قال فيه ‘'هذه يدي أمدها للجميع«، مشيرا الى أنه قدم حياته فدية لوطنه خلال مشواره الحربي حتى قبل اندلاع الثورة حين قام بالتنظيم و تجنيد الشعب، كما قاد المركزيين وأسس حزب جبهة التحرير الوطني، في الخلاف الذي نشب بين مصالي الحاج أثناء أزمة الحزب الوطني بين حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية. ورغم الحضور المحتشم الا أن هذه الوقفة تعتبر دليلا على الاستمرار في الوفاء إلى روح المرحوم الذي ترك بصماته جلية خدمة للجزائر.