الجزائر - تم يوم الجمعة بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة تنظيم وقفة ترحم على روح الفقيد الرئيس محمد بوضياف بمناسبة الذكرى 19 لاغتياله سنة 1992 . وحضر هذه الوقفة أعضاء من المجلس الاعلى للدولة سابقا وعائلته, ورفقائه في النضال إلى جانب أعضاء مؤسسة محمد بوضياف حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وتم وضع باقة ورود على قبره. وبهذه المناسبة أعتبر رضا مالك رئيس الحكومة الاسبق في كلمته أن هذه الوقفة دليل على الاستمرار في الوفاء إلى روح المرحوم الذي ترك بصماته جلية خدمة للجزائر. وذكر المتحدث بأن الفقيد بوضياف كان من الذين أعدوا العدة لتفجير ثورة نوفمبر المجيدة والسير بها إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال مذكرا في ذات الوقت بإستجابته لنداء الوطن في الوقت الذي واجهت فيه الجزائر عواصف هوجاء من أجل قيادة البلاد إلى بر الامان. ويذكر أن الرئيس بوضياف قد أغتيل يوم 29 جوان 1992 بدار الثقافة بعنابة خلال إلقائه خطابا. وعقب ذلك أنتقل المترحمون إلى قبر المجاهد الراحل سليمان عميرات الرئيس السابق للحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري الموجود بنفس المقبرة حيث تمت ايضا تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه ووضعت باقة ورود على ضريحه. ويذكر أن المرحوم عميرات قد وافته المنية إثر أزمة قلبية أثناء إلقاء النظرة الاخيرة على جثمان رفيق السلاح الرئيس الراحل محمد بوضياف. وتم بهذه المناسبة الاشادة بالخصال الحميدة والمواقف الوطنية النادرة التي كان يتحلى بها الفقيد عميرات والتذكير بمقولته الشهيرة "لو خيرت بين الجزائر و الديمقراطية ساختار الجزائر".