أعرب سكان قرية «الكرامشة» الواقعة على حدود ثلاث بلديات «التلة ،بازر سكرة ،حمام السخنة»بالجهة الشرقية لولاية سطيف ،عن استياءهم الشديد جراء غياب المرافق الضرورية للحياة. حيث أن موقع القرية الحدودي و بعدها عن مقر البلديات الثلاث جعل المسؤولين المحليين المتعاقبين على تسيير بلدية بئر العرش ، يغضون النظر على هذه القرية المنسية من الخارطة التنموية. أكد لنا سكان القرية بأنهم يواجهون معاناة يومية ،في جميع مناحي الحياة أرهقت كاهلهم على مدار سنوات طويلة ، تطبعها العزلة و التهميش و العطش ، حيث يعيش السكان في عزلة كبيرة نتيجة انعدام الطرق المعبدة حيث أن الطرقات التي تربط القرية بالعالم الخارجي ترابية يصعب على السكان التنقل من خلالها خاصة في فصل الشتاء ،حيث تتحول إلى مجموعة من البرك و المستنقعات،مع نزول أولى قطرات المطر ،تصعب من وصول السكان للطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وحمام السخنة، ،حيث يتحتم على السكان قطع مسافات تزيد عن 2كلم مشيا على الأقدام يوميا ، للوصول إلى الطريق المعبد و يضطرون للانتظار مدة من الزمن حافلات النقل عبر خط حمام السخنة و مدينة العلمة ، كما أعرب سكان القرية عن بليغ استيائهم من حرمانهم مدرسة حيث أن أبناؤهم يزاولون دراستهم في المرحلة الابتدائية منقسمين على ثلاث مدارس ،مدرسة النواصر ببلدية بازر سكرة،و ببلدية التلة ،و ببئر العرش . هذا المشكل اجبر الكثير من التلاميذ المتمدرسين من التوقف على الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل هذه الظروف القاسية ،و ما زاد من حدة معاناة السكان هو ملوحة مياه الآبار المتواجدة بالقرية ،و هو ما ادخل المنطقة في أزمة خانقة ،حيث يجد السكان ظروف صعبة للتزود بقطرة ماء يروون بها عطشهم ،ورغم وابل الشكاوي التي تقدم بها هؤلاء السكان المهمشون الى مصالح البلدية الى ان الوضع بقي على حاله و بقيت معاناتهم متواصلة على مدار سنوات طويلة من الزمن .