يعاني المكفوفون القاطنون على مستوى الجهة الشرقية لولاية سطيف، جملة من المتاعب والمشاكل التي أرقت كاهلهم المثقل بالهموم والأحزان على مدار سنوات طويلة على حد تعبيرهم. حيث تحدث ممثل جمعية مكفوفي دائرة العلمة، عن مرارة الحقرة والتهميش التي تجرعها المكفوفين من قبل السلطات المحلية، بداية بالمقر الضيق الذي يفتقر إلى أدني الشروط اللازمة من تدفئة و كراسي للجلوس، وانعدام الوسائل التي تساعد على تجمع هؤلاء المحرومين في جو مريح، حيث أجمعوا على أنه من المفروض أن يستفيدوا من مقر يليق بهذه الفئة، مع تجهيزه بوسائل طبية وترفيهية إلى جانب رفع الغلاف المالي ضمن الميزانية السنوية لتسديد بعض المصاريف الإلزامية للجمعية. علما أن المقر يقصده أزيد من 300 مكفوف من بلديات القلتة الزرقاء، بازر سكرة، تاشودة، بيضاء برج، بئر العرش، جميلة، الولجة، البلاعة، الطاية، التلة وحمام السخنة، كما تحدث رئيس الجمعية بأنهم يعانون التهميش من المديرية الولائية للتضامن، لعدم وقوفهما إلى جانبهم ومدهم بالمساعدات المادية والمعنوية، التي هم في أمس الحاجة إليها خاصة إذا علمنا أن معظمهم أباء وأمهات دون مهن ولا حرف، وهم محرومون أيضا من منحة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تعتبر غير كافية تماما، كما أن أغلبهم بدون سكن .