تتواصل أزمة القمامة بمختلف مناطق عاصمة الكورنيش جيجل وبالأخص ببلدية الطاهير التي تبعد بنحو (11) كلم عن عاصمة الولاية وذلك في ظل مواصلة سكان قرية «الدمينة» اعتراض شاحنات جمع القمامة وغلقهم لكل الطرقات المؤدية الى مواقع التفريغ الكائنة بهذه القرية . وقد عرفت الإحتجاجات المذكورة خلال ال»24» ساعة الماضية تطورات أكثر خطورة من خلال تعرض أحد عمال بلدية الطاهير الى اعتداء خطير من قبل المحتجين بعد محاولة هذا الأخير اختراق الحاجز الذي وضعه هؤلاء حيث تعرض العامل المذكور والذي كان يقود شاحنة محملة بالقمامة الى جروح معتبرة بعدما هاجمه المحتجون وهو بصدد تجاوز الحاجز الذي أقامه المعنيون في حين تعرضت الشاحنة التي كان يقودها الى أضرار مادية معتبرة بعدما تعرضت بدورها لهجوم بالحجارة من قبل المحتجين الذين لازالوا يصرون على اعتراض شاحنات البلدية بدعوى انسداد قنوات الحوار مع السلطات المحلية وعدم مبادرة هذه الأخيرة الى حل المشاكل التي رفعوها مؤخرا وفي مقدمتها اصلاح الطرقات المؤدية الى قرية الدمينة ومنح هذه الأخيرة حقها من التمية بعدما ظلت مقصاة من هذا الحق لردح طويل من الزمن .واذا كانت الأمور لازالت مضطربة بمنطقة الدمينة رغم استعمال السلطات لكل الوسائل المتاحة ومن بينها القوة العمومية من أجل احتواء الوضع المتفجر بهذه المنطقة فان التوتر ذاته لازال يلقي بظلاله على بلدية سيدي عبد العزيز التي خرج بها سكان قرية «الجناح» الواقعة على الطريق الوطني على رقم (43) من أجل اعتراض شاحنات القمامة التي اعتادت على افراغ حمولتها على مستوى موقع قريب من التجمع السكاني المذكور ، وقد تعهد سكان «الجناح» الذين اتهموا البلدية بتلويث محيطهم البيئي بمواصلة اعتراض شاحنات القمامة الى حين ايجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي بات بمثابة مصدر أساسي للإحتجاجات الإجتماعية بجيجل رغم مبادرة الجهات الوصية الى معالجة المشكل بشكل تدريجي من خلال استحداث عدة مواقع للردم التقني للنفايات وهي الحلول التي توفق في احتواء مشكل القمامة بعاصمة الكورنيش بدليل أنه لم يعد يمر يوما الا وتندلع فيه حركة احتجاجية بهذه البلدية أو تلك بسبب مشكلة اسمها «القمامة» بكل ماترتب عن ذلك من مشاكل موازية لسكان المناطق الحضرية التي باتت الكثير منها غارقة في الفضلات المنزلية جراء عجز السلطات عن ايجاد أماكن مناسبة لتفريغها بها .