بعد شهرين من أعمال الترميم والتهيئة علمت آخر ساعة من مصادر مقربة بأن السلطات البلدية لولاية قسنطينة قررت فتح ممر جسر سيدي راشد أمام حركة السير يوم السبت، وفي نفس السياق أكدت نفس المصادر بأنه تقرر الإبقاء على معبر حديقة كركري لمدة شهر حيث سيكون بمثابة منفذ يخفف من حدة الاكتظاظ عند مدخل الجسر، وسيساعد فتح أهم محور نحو الجهة الشرقية ووسط المدينة في فك الخناق الذي خلفه غلقه.للتذكير فقد تطلبت الأشغال غلق جسر سيدي راشد يوم 16 جوان الماضي، حيث قررت مديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة غلق جسر سيدي راشد أمام حركة المرور من أجل القيام بالمرحلة الثانية من أشغال الصيانة، هذا واستمر غلق الجسر 60 يوما على التوالي لإنهاء الأشغال التي ستشرف عليها المؤسسة الجزائرية للجسور و المنشآت الفنية «سابطا» بالاستعانة بخبرة إيطالية.وفي نفس السياق قامت المصالح البلدية بضبط مخطط مروري مؤقت إلى حين الانتهاء من الأشغال، حيث أكد مصدر من لجنة النقل و المرور بالبلدية بأن اللجنة المختصة أدخلت تعديلات على مخطط المرور ببلدية قسنطينة تحسبا لغلق جسر سيدي راشد حيث تقرر فتح طريق ساحة كركري كمنفذ نحو وسط المدينة ومنع التوقف بالشوارع الرئيسية، كما أن اللجنة حولت خطوط الجهة الشرقية لسيارات الأجرة إلى حظيرة البلدية بباردو وحافلات الخروب نحو محطة الفج وتلك العاملة على خط علي منجلي نحو خميستي، وهي إجراءات لم تجسد في المرة السابقة، وسيتم فتح ساحة كركري لحركة المرور حيث سيعبرها من يدخلون وسط المدينة عبر رحماني عاشور باتجاه لابريش لإضفاء مرونة حيث يرى المختصون أنه من الصعب تحققها كون المنافذ البديلة والمتمثلة في باب القنطرة مرورا بطاطاش بلقاسم نحو القصبة ورحماني عاشور عبر شارع الصومام تشهد ازدحاما كبيرا وتحويل الحركة نحوها يعني شبه شلل، لكن هذه البدائل تعتبر في نظر السلطات الحل كون غلق جسر سيدي راشد لا يمكن تجنبه لوضعيته التي لا تحتمل التأجيل، و كان جسر سيدي راشد قد أخضع للعديد من عمليات الترميم التي كانت أولها 1946 من قبل الإدارة الفرنسية، كما لحقته عمليات أخرى كثيرة بسبب التصدعات التي لحقته جراء المياه القادمة من سطح المنصورة التي ألحقت أضرارا بأساسيات الجسر الذي يعتبر أطول جسر حجري في العالم و ثاني أقدم جسر بعد جسر باب القنطرة، ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه ب105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة 1912.