عاشت مدينة زيامة منصورية الواقعة على بعد نحو (42) كلم الى الغرب من عاصمة ولاية جيجل نهاية الأسبوع على وقع عملية سطو جديدة ذهب ضحيتها تاجر مجوهرات بعد تعرض محله لهجوم كاسح من قبل أفراد عصابة اجرامية ظلت تترصد تحركاته لفترة طويلة . وحسب مصادر محلية فان العملية المذكورة والتي تمت في وضح النهار قام بها ثلاثة لصوص قدموا الى المنطقة بغرض تمضية العطلة الصيفية حيث استغلوا خواء الشارع الذي يقع به محل الضحية لإختراق المحل في حدود منتصف النهار موهمين التاجر برغبتهم في شراء كمية من الحلي بيد أنهم سرعان ما كشفوا عن وجههم الحقيقي بعدما اطمأن التاجر اليهم حيث سارعوا الى تكميم فمه وربطه بحبل في أحد زوايا المحل قبل أن يشرعوا في جمع ماتيسر لهم من الحلي ، ومن حسن حظ التاجر أن الحادثة تزامنت ومرور امرأة بجانب محله حيث انتبهت لوجود حركة غبر عادية داخل المحل مما جعلها تخبر بعض المواطنين الذين كانوا بالقرب من مسرح الحادث والذين لم يتوانوا في التوجه الى عين المكان بغرض الإطلاع على حقيقة مايجري مادفع باللصوص الثلاثة الى اطلاق سياقانهم للريح ليدخل المواطنون في عملية مطاردة لهؤلاء اللصوص حيث تمكنوا بعد جهد جهيد من الإيقاع باثنين منهم فيما نجا الثالث بأعجوبة بعدما فر نحو وجهة مجهولة ، كما تمكن المواطنون المتطوعون من استرجاع جزء كبير من المسروقات التي قدر ثمنها بأكثر من (500) مليون سنتيم . هذا وتعد هذه العملية الثانية على التوالي التي تعيشها بلدية زيامة منصورية في ظرف يمكن وصفه بالقصير حيث سبق للص خطير وأن هاجم محل مجوهرات بذات المدينة نهاية السنة الماضية مما مكنه من الإستيلاء على حلي تفوق قيمتها المليار سنتيم ، كما سبق لبلدية أخرى وأن عاشت حادثا مماثلا قبل أشهر وهي بلدية الجمعة بني حبيبي التي هاجم بها شابان ملثمان محلا للمجوهرات في وضح النهار مما مكنهما من الإستيلاء على كميات معتبرة من المجوهرات قبل الفرار نحو وجهة مجهولة علما وأن عمليات استهداف محال المجوهرات بعاصمة الكورنيش جيجل تضاعفت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة وذلك بفعل تسلل عصابات خطيرة الى مختلف بلديات ومدن الولاية بعدما تمت محاصرتها في الولايات التي كانت تنشط بها .