احتضنت قاعة الأطلس بالعاصمة الجزائر ملتقى علميا على هامش فعاليات الطبعة الثالثة للمسرح المحترف، الذي نظم تكريما لروح هذا الأديب والمناضل من ادباء و مسرحيين و نقاد جزائريين وعرب، و قد أبرز المشاركون أن روايته نجمة قد أبهرت عالم الأدب. واعتبر الاستاذ جمال ادم من الامارا ت في مداخلة بعنوان كاتب ياسين ...المسرح في مواجهة الحياة أن رواية نجمة من أهم ما قدم في الرواية العربية و ان هذا العمل الادبي كان حاضرا في كل اعمال كاتب ياسين من اشعار و نصوص مسرحية. و أضاف الناقد بشان هذه الرواية التي يعتبرها الكثير صعبة الفهم انه عمل يستدعي أكثر من قراءة . وتطرق المتدخلون خلال اشغال الملتقى الى شخصية الرجل معتبرين الكاتب ثوريا وليس كاتبا متمرد ا كما يدعي البعض فهو يؤمن كما اكدوا بقضايا التحرر في العالم مشيرين الى ان نضاله من اجل الجزائر و مواقفه الثورية بارزة في مختلف اعماله الابداعية حيث يوجد رمز الحرية و الاستقلال كما ان تعاطفه و مساندته للقضايا العادلة مؤكدة في اعماله كما تجسده مسرحية فلسطين المخدوعة او مجزرة الأمل. و من بين النقاط الاخرى التي أثيرت بالمناسبة مكانة المرأة في الاعمال الابداعية لكاتب ياسين الى جانب روح نجمة التي تسيطر على جميع ابداعاته فان صورة المرأة مرموقة لدى كاتب ياسين حيث قال المشاركون ان المراة كانت حاضرة بقوة في مسرحية الجثة المطوقة كما انها تظهر ثائرة في مسرحية الاجداد .و لم يفوت الملتقى فرصة الحديث عن التجربة المسرحية الفريدة لياسين الذي لجأ الى توظيف اللغة العامية في مسرحه الشعبي لكي يصل الى كل الفئات خاصة البسيطة والمهمشة بعد ما كانت ابداعاته الادبية من رواية و شعر باللغة الفرنسية و هي لغة المستعمرالتي استعملها لمواجهته بصفتها غنيمة حرب كما صرح مرارا . وذكر الاديب واسيني لعرج في مداخلته بأهمية مفهوم الحقيقة لدى كاتب و الذي دافع عن هذه الحقيقة كما قال بكل قوة لانه كان مؤمنا بان ما اخذ بالقوة لا يعاد الا بالقوة، و الى جانب المداخلات الفكرية قدمت بالمناسبة اشرطة تناولت محطات هامة من حياة الرجل الى جانب شهادات من المقربين له كما عرض ايضا تركيب للصور بايقاع شعري من تصميم عبد السلام يخلف استرجعت فيه ذاكرة المكان من بيت عائلي و المحيط الذي نشأ فيه الكاتب و مدى تأثيرها على شخصيته و ميوله .و أقيم أيضا بالمناسبة معرض شمل مؤلفات كاتب ياسين و صور ووثائق هامة ورسائل كتبت بخط يده و أيضا مؤلفات و مقالات حول اعماله.