أقدم سكان قرية “بني مسلم” التابعة لبلدية خيري واد عجول والتي تبعد بنحو (45) كلم عن عاصمة الولاية جيجل على غلق الطريق المؤدي الى عاصمة البلدية وذلك على خلفية الحادث الذي تعرض له أحد أطفال المنطقة حيث صدمته احدى السيارات بالقرب من مسكنه العائلي وهو يهم بقطع الطريق . وقد ألهب هذا الحادث الخطير والذي تسبب في اصابة الطفل المذكور بجروح متفاوتة الخطورة نقل على اثرها الى مستشفى الميلية في اذكاء غضب سكان قرية “بني مسلم” الذين خرجوا عن بكرة أبيهم الى الطريق الذي شهد هذا الحادث قبل أن يشرعوا في غلقه باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية مطالبين بوضع ممهلات على مستوى المقطع الذي شهد الحادث المذكور وذلك بغرض الزام أصحاب السيارات التي تعبر هذا الطريق بسرعة جنونية على التخفيف من سرعتهم ومن تم تفادي المزيد من الحوادث التي راح ضحيتها العديد من سكان هذه القرية وقد تنقلت السلطات المحلية الى عين المكان من أجل اقناع السكان الغاضبين باعادة فتح الطريق مقابل الإستجابة لمطلبهم الذي وصف بالمشروع والعادل وهو مايفسر اعادة فتح الطريق المقطوع بعد مضي قرابة ثلاث ساعات على غلقة أمام حركة المرور . هذا وجاءت احتجاجات سكان قرية بني مسلم في سياق سلسلة من الإحتجاجات التي شهدتها أكثر من منطقة بعاصمة الكورنيش جيجل بسبب وضع الممهلات التي تضاعف عددها عبر طرقات الولاية في ظل اعتماد المسؤولين للحلول الترقيعية ولجوئهم في كل مرة الى اقامة مثل هذه الحواجز من أجل امتصاص غضب السكان وذلك من دون التفكير في حلول أخرى من قبيل اقامة الممرات العلوية ببعض المناطق العمرانية التي تشهد حركة مرورية كثيفة وهو مايفسر تدمر أصحاب المركبات من هذه الممهلات التي تكاثرت كالفطريات والتي أفقدت أهم انجاز قاعدي بالولاية أو بالأحرى الطريق المزدوج الرابط بين شرق هذه الأخيرة وغربها معناه وجعلته يعود الى نقطة الصفر رغم أنف الملايير التي صرفت عليه من الخزينة العمومية .