كشف المدير العام لادارة السجون و اعادة الادماج مختار فليون أنه سيتم تعميم برنامج الخطة الفردية للمساجين بعد حوالي سنة من اليوم بعد ان طبقت في ست مؤسسات عقابية نموذجية كمرحلة اولى و وسعت الى 15 مؤسسة. الى غاية اليوم. و قال فليون في تدخله لدى افتتاح اشغال البرنامج التكويني لفائدة رؤساء مصالح اعادة الادماج بالجزائر العاصمة بانه سيتم تعميم برنامج الخطة الفردية المطبقة في اطار الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها ادارة السجون بداية 2012 على كل المؤسسات العقابية. و تتمثل الخطة الفردية في وضع برنامج فردي لكل سجين من اليوم الاول لدخوله السجن بتحديد ما يحتاجه من تعليم وتكوين وعلاج نفسي وذلك وفق مواصفات الشخص ومؤهلاته العلمية و البدنية و الجريمة المرتكبة والمحيط الاجتماعي الذي ينتمي اليه. و اكد بان اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين التي تعتمد اليوم على التخطيط الاستراتيجي تتضمن ايضا مخطط النشاط الاسبوعي لكل سجين بالمؤسسات العقابية و هذا يسمح بان يكون لكل فرد لما يدخل السجن برنامج فردي لاعادة الادماج. ان تعميم الخطة الفردية يرجع الى اثبات نجاعتها واعطائها نتائج ايجابية اذ اصبح السجين حسب فليون اكقر اقبالا على التعليم و التكوين و اكثر تفاعلا مع البرامج التي وضعت له لانه يشارك في وضعها. كما اعتبر بان التخطيط الاستراتيجي “احسن وسيلة للتحكم في تسيير المؤسسات العقابية و احسن وسيلة ايضا للتواصل و التعامل بين هذه المؤسسات و الادارة العامة للسجون. و سجل المدير العام من جهة اخرى ان موضوع اعادة الادماج “موجود بشكل قوي في برنامج عمل الحكومة” داعيا كل الجهات المعنية بالموضوع و هي اطارات ادارة السجون و قضاة التحقيق و قطاع التربية و التعليم والثقافة و الشؤون الدينية و جمعيات المجتمع المدني الى توفير كل الامكانيات من اجل انجاحه. و يرى فليون ان العنصر الهام في ترقية اداء المؤسسات العقابية يتمثل في تغيير ذهنيات الفاعلين في السجون. و قال في هذا الصدد بان تقييم المؤسسات سيتم على اساس ما حققته نتائج برنامج اعادة الادماج من حيث عدد الناجحين في الدراسة وفي التكوين وما رافقته المصالح الخارجية واثبت صلاحه. و يرى فليون ان برنامج اصلاح السجون الذي بدأ سنة 2004 اعطى ثماره اذ نتج عنه زيادة المساجين المقبلين على الدراسة و الناجحين و انخفاض نسبة العود و كذا الحوادث داخل السجون.و اضاف بان المؤسسات العقابية اصبحت تتميز ب “الاستقرار” وان تطبيق المخطط الاستراتيجي سيمكن من “القضاء على المشاكل و الاحتجاجات و الاختلالات داخل المؤسسات العقابية”.