كشفت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مساء أمس الأول على مقر عاصمة الولاية وبعض بلدياتها عن عيوب أشغال بعض من مشاريع تعبيد الطرق والأرصفة وقنوات الصرف التي أنجزت مؤخرا حيث حولت الأمطار شوارع عاصمة الولاية وبلدية أنسيغة إلى برك مائية عائمة وأغرقت الشوارع بالأوحال وجرفت السيول ماتبقى من بعض أشغال التهيئة الحضرية الجارية خاصة بمدينة خنشلة التي فرضت فيها مياه الأمطار حظر تنقل السيارات لعدة ساعات أمام انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي بأتربة الأشغال المختلفة وهو ماخلف تذمرا كبيرا وسط المواطنين الذين وجدوا صعوبات كبيرة في العودة الى منازلهم أو قضاء بعض الحاجيات. من جانب آخر قضى قاطنو السكنات الهشة ليلتي الجمعة إلى السبت في جو الهلع أمام الكميات الكبيرة من الأمطار المصحوبة بالبرد الذي تسبب في إتلاف عدد كبير من المركبات، وتسرب السيول إلى سكنات المواطنين في أحياء عديدة بعاصمة الولاية وبلدياتها من الجهة الغربية ، كما تسببت الأمطار في إجلاء مصالح الحماية المدنية لأكثر من 20 شخصا علقوا في وديان ووقوع العديد من حوادث المرور التي خلفت حسب الاستعجالات الطبية بكل من خنشلة وقايس ما يزيد عن قتيلين و 15 جريحا الأول جرفته السيول والثاني توفي إثر صاعقة رعدية إلى جانب نفوق العشرات من رؤوس الماشية في الأودية. كما علمت آخر ساعة من مصادر مؤكدة من قرية فرنقال ببلدية الحامة الواقعة على مشارف مدينة خنشلة أن صاعقة رعدية وقعت أمس الأول بالمنطقة خلفت هلاك ثلاثة رؤوس من البقر كانت ساعتها في مرعى قرب منزل صاحبها الذي أوضح أن البقرة وعجلين سقطوا أرضا مباشرة بعد دوي الصاعقة الرعدية التي شبه المكان الذي ضربت فيه كانفجار عبوة ناسفة وقال أنه لحسن الحظ كان المكان خاليا من الأطفال.