أكد وزير التجارة “مصطفى بن بادة “أن مسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية لايزال طويلا ،موضحا أن العملية صعبة وشائكة تحتاج إلى الكثير من الجوانب التقنية والتكتيكية من حيث المفاوضات . وفي هذا السياق كشف ذات المسؤول أمس على هامش الدورة التدريبية التي حملت عنوان “التسهيلات والتعهدات الممنوحة من الدول العربية الساعية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بفندق السوفيتال العاصمة ، عن نيته في الوصول إلى إبرام 20 اتفاقية ثنائية قبل الانضمام ،على اعتبار أن هذا النوع من الاتفاقيات كفيل بجر الاتفاقيات المتعددة الأطراف ، مشيرا إلى الاتصالات الجارية مع كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية بهدف الدفع بملف الجزائر. وفي سياق ذي صلة شدد بن بادة على ضرورة الاطلاع على مستجدات العلاقات التجارية المتعددة الأطراف على المستوى الدولي،كون أن مسار الانضمام يمتاز بالصعوبة ،مشيرا إلى اتفاقية الدوحة التي تشهد حسبه صعوبات كبيرة ،الأمر الذي اعتبره في فائدة الدول التي لها نية الانضمام ،وذلك قصد استدراك قدراتها التفاوضية على حد ماجاء على لسانه. وبخصوص الدورة التدريبية المنظمة من طرف البنك الإسلامي للتنمية بالتنسيق مع وزارة التجارة والتي تتواصل إلى غاية يوم الأربعاء القادم ،أوضح مسؤول قطاع التجارة الأول على أنها تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية للدول العربية الساعية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ،كما أنها تمكن كوادرها من اكتساب خبرات وكذا الاستفادة من تجارب الدول المنضمة من أجل تحسين أدائهم التفاوضي.