سجل قطاع التربية بوهران نهار أمس حادثة مأساوية للغاية بعد انتحار تلميذة تعرضت للطرد من الثانوية التي كانت تدرس بها بحي العقيد لطفي ويتعلق الأمر بثانوية عمر المخطار على خلفية رفض مديرية التربية إعادتها للدراسة حيث قامت برمي نفسها من عمارة بحي العقيد لطفي حيث لقيت مصرعها و عقب انتشار الأخبار قام زملاء الضحية باحتجاجات عارمة بالثانوية منددين بالإقصاء حيث قاموا باقتحام الثانوية و من ثم تحطيم الأبواب و النوافذ و مكاتب الأساتذة و الخزانات و كل ما كان أمامهم مبدين غضبهم على الإدارة و محملينها مسؤولية ما جرى لزميلتهم .و بالرغم من محاولات أعوان الإدارة توقيف أعمال الشغب التي قام بها الطلبة إلا أن ذلك لم يجد نفعا حيث واصلوا تحطيم ما وجدوه أمامهم و تجنبا لتحطيم سيارات الأساتذة قاموا بإخراجها من الحظيرة و فروا هاربين خوفا مما لا يحمد عقباه حيث احتج الأساتذة أيضا على اللاأمن الذي يفرض نفسه عبر المؤسسة التربوية المذكورة مطالبين بتوفير الأمن و هددوا في نفس الوقت بشل الدراسة في حال عدم توفير مطالبهم.في ذات المضمار فقد تدخلت مصالح الأمن و وقفت على تخريب الثانوية و أعمال الشغب التي سجلتها حيث وصلت بعد أن أصبح كل شيء حطاما حيث فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة ملابساتها مع الإشارة أن قطاع التربية بوهران بات يغرق في الفوضى عقب الإحتجاجات الناجمة عن طرد ما يزيد عن 500 تلميذ إلا أن مديرية التربية قررت إعادة إعطائهم فرصة ثانية لعدم تكرار ما حدث.