شهدت مقر دائرة عنابة صباح أمس حالة من السخط و الغليان وسط عشرات العائلات المحتجة على الإقصاء من السكن وقد أسفر الوضع عن جرح وإصابة ثلاثة أفراد بمن فيهم امرأة طاعنة في السن تم تحويلها على السريع لتلقي الإسعافات بعد أن أغمي عليها من شدت التدافع ويأتي ذلك عقب اشتباكات عنيفة فيما بين المحتجين من سكان سيدي حرب 3 ومصالح الأمن التي منعتهم من اقتحام مقر الدائرة،وصعد المحتجون من لهجتهم عقب الإعلان عن المستفيدين من الحصة الثانية للسكنات الاجتماعية والمقدر عددهم ب 374 مستفيدا وبحسب الغاضبون فإنه تم إقصاء 120 عائلة بطرق وصفها هؤلاء بالمتوية وغير العادلة لا سيما وأن من تم إقصاؤهم يتوفر فيهم شرط الأقدمية كما يندرجون من العائلات المحصية خلال سنة 2007 وعلى نقيض ذلك قال المحتجون أن قائمة المستفيدين تضمنت أسماء لأصحاب ملفات حديثة.وهو ما زاد من لهب نار الغضب وسط المحتجين منددين بما وصفوه تلاعبات في وضح النهار وأمام مرأى الجميع بملف السكن الاجتماعي بعنابة وقد وجه ممثلون عن المتضررين في حديثهم لآخر ساعة عدة اتهامات للجهات المسؤولة والمشرفة على ملف السكن الاجتماعي بالولاية مفادها انتهاج بعض المسؤولين والجهات الناشطة في المجتمع المدني طرقا مشبوهة وملتوية في عملية التمكين من الاستفادة بما فيها المحاباة والرشوة هذا كما وجه هؤلاء جملة اتهامات إلى رئيس القطاع الحضري رقم (3) على خلفية ما أسموه تحالف الأخير بطرق تخدم مصالحه الشخصية فيما يخص ملف السكن الاجتماعي،وقد واصل المحتجون من طالبي الاستفادة من السكن التجمهر أمام مقر الدائرة مطالبين بالتدخل للحسم في القائمة المشبوهة للمستفيدين مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق فوري وعاجل في التلاعبات الحاصلة على حد تعبيرهم وذلك قبل أن تفرض مصالح الأمن سيطرتها بتفريق المحتجين الذين هددوا بالتصعيد في الأيام القادمة .