فتحت مصالح الأمن بعنابة أمس الأول تحقيقا معمقا في استفادات مشبوهة من السكنات الاجتماعية والمتمثلة في حصة 91 سكنا اجتماعيا تم توزيعها خلال الأسابيع الماضية بدائرة برحال التي تبعد بحوالي 30 كلم عن عاصمة الولاية. التحقيق الجاري جاء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شنها المواطنون أمام مقر الدائرة والذين كانوا قد عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء الطريقة الملتوية التي تم فيها إعداد القائمة المعلنة والتي تضمنت حسب السكان معارف "المير" وأقاربه من بلديات وادي العنب و ذراع الريش، معتبرين إقصاءهم الجماعي من أحقية الاستفادة من السكن الاجتماعي إجحافا في حقهم بالرغم أن العائلات القاطنة بمناطق وادي زياد ولعايب عمار وخرازة أوضاعها صعبة، بسبب وضعية بناياتهم الهشة والآيلة للسقوط، علما أن المير كان قد لاذ بالفرار في الوقت الذي حاول فيه المحتجون نقل انشغالاتهم له وهو الأمر الذي لم يستسغه والي عنابة، محمد الغازي، الذي أمر بتشكيل فرق لمتابعة هذه السكنات التي وجهت في أغلبها إلى المعارف فيما تواصل مصالح الأمن بولاية عنابة تحقيقاتها وتحرياتها الأولية في قضية الاستفادات المشبوهة.