تتوقع المصالح الفلاحية بالطارف خلال موسم جني الزيتون الحالي انتاج 32 الف قنطار أي ما يعادل تقريبا انتاج السنة الماضية الذي تعدى السنوات الماضية التي كان يصل انتاجها 25 الف قنطار للموسم الواحد وتطمح المصالح المعنية في زيادة انتاج الزيتون خلال السنوات القادمة بعد تجسيد مشروع البرنامج الخماسي الجاري بغرس نحو 10 الاف شجرة زيتون. تنتشر اشجار الزيتون على مساحة 1574 هكتار على مستوى تراب ولاية الطارف وهي المساحة المرشحة للزيادة بعد انجاز مشروع البرنامج الخماسي الذي يمس 17 بلدية حدودية و5 بلديات داخلية بغرس 10 الاف شجرة زيتون كما ذكرنا مما يرشح في زيادة انتاج الزيتون في قابل السنوات حيث من المتوقع كما ذكرنا انتاج ما يقارب 32 الف قنطار بمعدل 16 قنطار في الهكتار للموسم الحالي لجني الزيتون الذي انطلق من منتصف شهر اكتوبر الماضي الذي يمتد الى غاية شهر ديسمبر المقبل حيث تحول نسبة 70 بالمائة من هذا الانتاج الى زيت فيما تترك نسبة المتبقية 30 بالمائة زيتون المائدة ، واما تحويل 70 بالمائة من انتاج الزيتون الى مادة زيت فان النقص الفادح في معاصر الزيتون العائق الاكبر امام الفلاحين والمنتجين بصفة عامة حيث يفقد منتوج الزيتون المخزن لمدة طويلة قبل عصره جودته مما يؤدي الى رداءة نوع الزيت جراء نقص المعاصر كما ذكرنا حيث تتواجد على مستوى تراب الولاية معصرتين فقط احداهما ببلدية واد الزيتون والاخرى ببلدية العصفور وامام ارتفاع مرتقب في انتاج الزيتون اكد بعض الفلاحين المعنيين على ضرورة زيادة في عدد المعاصر من اجل استيعاب المنتوج وتفادي تلفه وخسارة الفلاحين . وتجدر الاشارة الى ان ولاية الطارف العريقة المعروفة بطابعها الفلاحين كانت تتواجد بها منذ العصور القديمة العديد من معاصر الزيتون لاسيما بالمناطق الحدودية وحتى الداخلية بالولاية مما يوحي ان سكان المنطقة آنذاك كانوا مركزين في المجال الفلاحي على انتاج الزيتون والقطن بالإضافة الى التبغ وغيرها من انواع الزراعة التي كانت رائجة في ذلك الوقت لتبقى اثار معاصر الزيتون متواجدة الى غاية وقتنا الحالي حيث ذكر البعض من اهل الخبرة لدى الفلاحين ان زيادة انتاج الزيتون يتماشى وفتح عدد من المعاصر لتشجيع الفلاحين على الاقبال على عمليات غرس اشجار الزيتون للمشروع المسجل ضمن البرنامج الخماسي الجاري .