تشهد بلدية سيرا يدي بمدينة عنابة نقصا كبيرا في المراحيض العمومية اللائقة مقارنة بحجم سكانها وكذا إتساع رقعتها إضافة إلى كونها قطبا سياحيا هاما يجذب إليه الكثير من الزوار من داخل وخارج الولاية. مما إضطر المواطنين والسياح إلى قضاء حاجاتهم في زوايا مختلفة من شوارع البلدية، هذه الوضعية كثيرا ما أثارت للإحراج لديهم وعلى الرغم من أن تداولها في وسائل الإعلام بات شحيحا إن لم يكن منعدما في كل مرة إضافة لتحولها إلى إحدى الطابوهات التي ااوق إلى من يريد مناقشتها والخوض فيها، فإنها بالمقابل أصبحت حديث العام والخاص وفي حديث مع أحد الزوار الذي قال أنه يعشق هذه البلدية وخصوصا في فصل الشتاء أين تتحول إلى مناظر طبيعية خلابة، فقد عبر عن أسفه الكبير لما قال إنه نقص ملحوظ وغير طبيعي للمراحيض العمومية بالبلدية ولم يتردد وبشجاعة أدبية لم يتعود عليهما الكثيرون بمطالبة القائمين على شؤون التنظيم بالبلدية بضرورة الالتفات لهذا الموضوع الذي اعتبره الأخير وكذا الكثير من أهل سرايدي طبعا إحدى أولويات بداية بناء مجتمع متحضر في سلوكه وتفكيره، فغياب مثل هذه المرافق من شأنه أن يزيد من ظاهرة التبول على الجدران والشوارع وكذا على إمتداد الطرقات والذي بات يثير الإحراج ويوحي بتدن كبير في الأخلاق وسلوكات الأفراد كما أنه خارج عن إطاره الزماني والمكاني فإن هذه الأوضاع ستؤثر حتما على السياحة بالبلدية وذلك لما للموضوع من أهمية عند السياح.