تشهد الأسواق المحلية انخفاضا نسبيا في أسعار البطاطا الذي عرف ارتفاعا تجاوز عتبة 60 دج في الشهرين الأخيرين ،بحيث أصبح الكيلوغرام منها هذه الأيام يتراوح سعره ما بين 40 دج و50 دج فيما كان في كل من شهري أكتوبر ونوفمبر بتجاوز سعره 60دج ،يأتي هذا الانخفاض نتيجة لجني محصول البطاطا في ولاية عين الدفلي وواد سوف ، ومعسكر ومستغانم المشهورين بإنتاج هذا النوع من الخضر بالإضافة إلى طلب الدولة من المؤسسات المختصة في استيراد بذور البطاطا إلى تحويل استيرادها لهذا المنتوج للاستهلاك من أجل تغطية العجز فيه لهذه السنة نتيجة لانخفاض مردوديته جراء تقليص الفلاحين والمستتمرين المنتجين للبطاطا من المساحات المزروعة وذلك لتكاليفها الباهضة في زراعتها والمتمثلة في شراء البذور والأدوية والأسمدة حيث بلغت تكلفة زراعة الهكتار الواحد في بعض المناطق إلى سقف 60 مليون سنتيم هذا حسب ما أكده لنا أحد المهندسين المتخصصين في الفلاحة والممثل لأحدى شركات بيع البذور والأدوية والأسمدة في الشرق .و تجدر الإشارة أن الفلاح أصبح يعاني من نقص اليد العاملة في مجال الفلاحة مما يؤثر سلبا في مردودية الإنتاج ،بالإضافة إلى المضاربة في السوق التي تجعل السعر دائما مرتفعا .