حورية فارح قررت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية عقد اجتماع الأسبوع المقبل لتقييم الإضراب الوطني الذي تسبب في شل كل القطاعات لمدة ثلاثة أيام متتالية حيث كانت نسبة الاستجابة في يومه الثالث تفوق ال 85 بالمائة وهذا ما اعتبرته الأمانة الوطنية أكبر نجاح وأكبر تجنيد للقاعدة النضالية التي لا تزال متمسكة بمطالبها المشروعة لوضع حد للحقرة والتهميش وصيانة كرامة العمال الجزائريين بأجرة كريمة وفي هذا الصدد اعترفت السناباب بصمود العمال والموظفين في آخر أيام إضراب الغضب والتذكير بمختلف قطاعات الوظيف العمومي وعلى الخصوص قطاع الري وقطاع الفلاحة وقطاع السكن والعمران وقطاع الأشغال العمومية وقطاع التضامن الوطني التي شهدت شللا كليا في معظم الولايات كما شهد قطاع البلديات أكبر استجابة وأكبر عدد من التجاوزات من طرف المسؤولين المحليين حيث بلغ التهديد والوعيد درجات كبيرة جعلت العمال يخرجون إلى الشارع في قسنطينة بعد سب العمال وتهديدهم من طرف مدير التنظيم في قطاع بلدية سيدي راشد بولاية قسنطينة ونفس الأمر بقطاع الضرائب بولاية معسكر وقطاع التعليم العالي بولاية ورقلة كما تم الضغط على عمال بلدية تيسمسيلت وتهديدهم من طرف مدير الإدارة والمالية لنفس البلدية هذا فيما ندد بالممارسات غير القانونية من طرف إدارة المعهد الوطني المتخصص في التبريد ببئر مراد رايس على الضغوطات التي تمارس ضد الفرع النقابي و منخرطيه بسبب انخراطهم في نقابة السناباب و لكن بالرغم من كل هذه التجاوزات فقد وصفت النقابة الإضراب بالناجح حسب البيان الصادر و الذي تلقت آخر ساعة نسخة منه هذا في الوقت الذي سيعقد اجتماع لتقييم الإضراب و اختيار أشكال و أنواع الاحتجاجات المقبلة على أن يكون ذلك نوعا من التصعيد في لهجتهم الاحتجاجية .