بعد شهر من اللقاء الموعود بين المنتخب الوطني الجزائري و نظيره البنيني في إطار الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، تبقى وضعية «الخضر» غير مطمئنة بالنسبة للناخب الوطني، ذلك أن هناك بعض الأمور غير السارة تخيّم على المدرب الوطني حاليلوزيتش والمتمثلة في قلقه من وضعية بعض اللاعبين المحترفين على وجه الخصوص الثنائي فوزي غلام وياسين كادامورو بن طيبة مكانتيهما الأساسيتين مع فريقيهما، فيما تعقدت وضعية لموشية وبات يبتعد تدريجيا عن ساحة «الخضر». ، كما يوجد حارس مبولحي في وضعية لا يحسد عليها بعد أن خسر في أربع مواجهات متتالية مع ناديه الجديد «غازيلاك آجاكسيو» ، ولم يخض المدافع غلام أي لقاء كلاعب أساسي مع سانت إيتيان منذ عودته من جنوب إفريقيا حيث شارك مع «الخضر» في «كان» 2013، بعد أن كان قطعة أساسية في تشكيلة المدرب المدرب كريستوف،فإضافة إلى التهميش الذي لقيه من طرف وحيد حاليلوزيتش على هامش «الكان» بعدم إشراكه في أي لقاء من لقاءات الخضر،هاهو مدرب نادي سانت ايتيان الفرنسي يضع المدافع الدولي غولام في قائمة النسيان على مقاعد البدلاء في مباراة نانسي الأمر الذي يعكس عدم رضا مسؤولي سانت ايتيان من غولام بعد اختياره اللعب للجزائر.وغاب المدافع كادامورو بن طيبة عن قائمة اللاعبين ال 18 لفريق ريال سوسييداد خلال مواجهته للمضيف أتليتيكو بيلباو، الجمعة، برسم الجولة ال 25 من عمر بطولة إسبانيا، والتي انتهت بفوز فريقه (1-3)، بعدما أرغم على الجلوس احتياطيا في مقابلتي «الليغا» السابقتين، و بات غيابه عن لقاء البينين التأهيلي لنهائيات كأس العالم يوم 26 مارس المقبل أمرا مفروغا منه من الناحية الرياضية، فظهير «الخضر» لم يخض أية مباراة رسمية منذ مشاركته في لقاء تونس ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، كما أن لعبه لأية دقيقة مع ناديه إلى غاية تاريخ مواجهة البينين أمر جد مستبعد (ثلاثة لقاءات في الليغا)، لكن رغم ذلك يبقى القرار الأخير بيد وحيد حاليلوزيتش الذي سبق وفاجأ الجميع بدعوة كادامورو ل «الكان» وبحوزته 8 دقائق لعبها شهر سبتمبر الفارط.كما فشل حارس عرين «الخضر» رايس وهاب مبولحي في تسجيل أول نتيجة إيجابية مع ناديه الجديد «غازيلاك آجاكسيو» وتكبّد سهرة الجمعة الفارط هزيمة أمام نادي «آونجي» لحساب الجولة 26 من دوري «ليغ 2» الفرنسي.. وتعد هذه الهزيمة الرابعة على التوالي لنادي مبولحي ورمت به إلى المركز 19 في الترتيب العام وجعلته يرهن كثيرا حظوظه في ضمان البقاء، قبل 12 جولة عن اسدال الستار عن دوري هذا الموسم. وبدا ملاحظا أن استقالة المدرب «جون ميشال كافالي» من العارضة الفنية منذ أيام وانتداب «تيري لوراي» لم يحسّن وضع نادي جزيرة «كورسيكا» في شيء، مادام أن الهزائم تتوالى حتى بقدوم الحارس الجزائري مبولحي، الذي كانت آمال كبيرة معلقة عليه لتحسين أمور النادي.وازدادت الأمور سوءا مع متوسط الميدان خالد لموشية، حيث شطب المدرب نبيل الكوكي - مجدّدا - اسم اللاعب الجزائري من قائمة عناصر النادي الإفريقي التي واجهت الزائر النادي الجرجيسي، أمس الأحد، في إطار الجولة ال 10 من عمر بطولة تونس.وتتجه «قضية» لموشية مع ممثل الكرة التونسية نحو التعقيد، وقد تكلّفه فقدان منصبه الدولي مع «الخضر» وعدم المشاركة في المباراة الرسمية أمام البنين بعد شهر من الآن.