طالبت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي اليوم عبر حسابها على الفايسبوك بالإعدام لقتلة الطفلين هارون وابراهيم،وقالت صاحبة “الأسود يليق بك” وهي آخر روايات مستغانمي:«تزامنت مغادرتي لقسنطينة بفاجعة أليمة هزّت المدينة ، فقد كنتُ أتّجه إلى المطار ، بينما قرابة عشرة آلاف مشيّع يعودون من المقبرة ، بعد دفنهم عصفورين من عصافير الجنّة . طفلان تمَّ اختطافهما و قتلهما بعد التعذيب و الاعتداء الجنسي عليهما . كان المشهد مهيباً رافقته دموع السماء ، و سبقته التكبيرات و مطالبة الحشود الدولة بالقصاص .يُضاف الطفلان المغدور ببراءتهما هارون و ابراهيم اللذين عُثرا على جثتيهما ، في حقيبة ملقاة .. و كيس ، إلى قائمة طويلة من عشرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 9 سنوات ، لفظوا أنفاسهم تحت التعذيب على أيدي وحوش بشريّة . من أجل ياسر و شيماء و سندس و صهيب و ريان و عبد الرؤوف و كلّ العصافير التي غادرتنا مخضّبة الريش بدماء براءتها ، أطالب مع ملايين الجزائريين ، بإعدام قتلة لا علاقة لهم بالإنسانية ، ولا بالأعراف الدينيّة و الخلقيّة ، التي كانت شيمة الشعب الجزائري عبر العُصور . لن نقبل بأقل من إعدامهم . إنّها الهديّة الوحيدة التي ننتظرها من دولةٍ تتكرّم في المناسبات بالعفو عن القتلة و المجرمين ، مادام أبناؤها يدرسون في الخارج ، و يعيشون تحت الحراسة.” للإشارة فقد كانت ابنة مدينة قسنطينة المقيمة بين لبنان وفرنسا خلال الفترة التي تزامنت مع اختفاء ومقتل الطفلين هارون وابراهيم محل تكريم من جامعة منتوري بعد النجاح الباهر الذي حققته روايتها”الأسود يليق بك” والتي فاقت مبيعاتها المليون نسخة خلال شهرين فقط من صدورها.