شهدت الصائفة الماضية بمعظم مناطق ولاية الطارف ارتفاعا كبيرا لظاهرة انقطاع التيار الكهربائي الى درجة اثارت استياء وتذمر لدى سكان هذه المناطق الذي عبروا عن غضبهم بتنظيم العديد من الحركات الاحتجاجية من هذه الظاهرة التي لم تشهدها ولاية الطارف من قبل وعليه بادرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية الى اخذ الاحتياط اللازمة لتجسيد عدد من المشاريع في اطار المخطط الاستعجالي من شانها ضمان التموين بهذه الطاقة الكهربائية حيث تم انجاز 15 مركز تحويل جديد منذ نهاية شهر فيفري الماضي وبناء 36 مركزا آخر في انتظار التجهيزات ليكون 51 مركزا في الخدمة من اصل 80 مركز سيكون في الخدمة قبل نهاية شهر ماي المقبل حيث بلغت كلفة هذه العملية 1.4 مليار دينار كمبلغ أولي هذا في انتظار انجاز مركز توزيع الكهرباء جديد على مستوى دائرة بن مهيدي بالمنطقة المسماة “ لنياب “ يعمل على تزويد الولاية بطاقة كهربائية تصل الى 60 الف فولط ، وفي نفس السياق سخرت ذات المصالح ضمن نفس البرنامج الاستعجالي للفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2015 والذي يهدف الى تحسين ظروف توزيع الطاقة الكهربائية بعدد من المناطق العمرانية والتكفل بالاضطرابات المسجلة في هذا المجال والناتج عن عدة اسباب منها الاستغلال غير الشرعي لهذه الطاقة والربط العشوائي الذي يتطلب 205 مركزا جديدا وإنشاء مراكز تحويل جيدة كذلك بمنطقتي الذرعان والطارف بالإضافة الى تجهيز الشبكة وبعض الاشغال تحت الضغط المتوسط حيث سيسمح هذا المخطط الاستعجالي الذي لازال قيد التجسيد حسب تقارير الجهات المسؤولة بانجاز 200 كلم من الشبكة منها عمليات خاصة بالتجديد وإعادة التأهيل وأخرى للدعم ، ليبقى الاشكال مطروحا حسب ذات المصالح حول بعض العراقيل التي تعيق استكمال هذه المشاريع ومن اهمها اعتراض بعض المواطنين الذين لا يحوزون على أية وثيقة تثبت ملكيتهم للقطع الارضية التي ستقام عليها التجهيزات بالإضافة الى مشاكل نقص مؤسسات الانجاز بالولاية مما يعرقل صيرورة هذه المشاريع التي تتطلب تكاثف جهود الجميع من اجل تجسيد هذا المخطط الاستعجالي لفائدة التنمية الاقتصادية لهذه الولاية وتجنيبها صائفة اخرى ساخنة بالاحتجاجات .