حل وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس الثلاثاء بعاصمة الكورنيش جيجل في زيارة عمل وتفقد للمشاريع التابعة لقطاعه وهي الزيارة التي قادت الوزير المذكور إلى العديد من الورشات التابعة لقطاعه الذي شهد نقلة نوعية على مستوى الولاية (18) خلال السنوات الأخيرة بفضل المشاريع الكثيرة التي أنجزت خلال هذه الفترة . وقد كانت المحطة الأولى لوزير الموارد المائية بالجهة الغربية من الولاية وبالتحديد بسد كيسير الذي تم استلامه منذ فترة ليست بالطويلة والذي يوفر لسكان عاصمة الكورنيش ما مجموعه (68) مليون متر مكعب من المياه الشروب حيث وقف الوزير عند محطة الضخ والتصفية التابعة لهذا السد والواقعة بمنطقة كيسير وهي المحطة التي تتكفل بضخ (100) ألف متر مكعب من المياه بشكل دوري حيث وقف مسؤول القطاع على واقع هذه المحطة الهامة وكذا ظروف العمل بها وهي التي عرفت خلال الفترة الماضية بعض المشاكل التقنية المتقطعة والتي حالت دون وصول المياه الى آلاف المنازل سيما بعاصمة الولاية جيجل في الكثير من الأحيان . كما توقف وزير الموارد المائية خلال الزيارة التي قادته الى عاصمة الكورنيش عند أشغال سد تابلوط ببلدية جيملة والذي تسهر على انجازه شركة «رازال الفرنسية) وهنا انتقذ المسؤول الأول على قطاع الماء بالجزائر التأخر الفادح الذي تعرفه أشغال هذا السد العملاق الذي سيوفر ما مجموعه (268) مليون متر مكعب من المياه لسكان ولاية جيجل وكذا سكان ولايات الهضاب العليا حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال بهذا السد نسبة ال»37» بالمائة وهو مادفع بالوزير نسيب الى المطالبة بتدارك التأخر الكبير في الأشغال الذي أرجعه القائمون على هذه الورشة الى المشاكل التي اعترضت الشركة الأجنبية في تحييد محيط السد والتغلب على المشاكل التي ولدتها عملية ازالة بعض العوائق التي تعترض سير الأشغال ، كما انتقذ وزير الموارد المائية التأخر الذي تعرفه الأشغال المتعلقة بمد القنوات التي ستنقل مياه سد «تابلوط» باتجاه ولاية سطيف والتي تعرف بدورها تأخرا كبيرا بعدما مددت آجال الإنتهاء منها لمرتين متتاليتين بكل ماشكله ذلك من انعكاسات على القيمة الإجمالية للمشروع والتي تضاعفت مرات ومرات بفعل هذا التأخير .ولدى حديثه عن واقع قطاع المياه بجيجل أكد الوزير نسيب بأن الولاية (18) قد عرفت نقلة نوعية في هذا المجال بفعل المشاريع المنجزة وكذا تلك التي توجد في طور الإنجاز مضيفا بأن اكمال وانجاز بقية المشاريع المبرمجة سيضع هذه الولاية فيالصدارة وطنيا من حيث نسبة التغطية المائية وهنا أشار الوزير الى مشروع سد «يرجانة» بالعنصر» مؤكدا بأن هذا الأخير سيشكل أولوية مطلقة لوزارته خلال العام المقبل (2014) وهو موعد الإنطلاق في هذا المشروع الذي رصدت له مئات الملايير.