تشاء الصدف أن يحاكم جون ميشال باروش بعد سنة ويوم من تاريخ إلقاء القبض عليه حيث تفتح اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة ملف القضية التي طالب المواطنون بأن تكون علنية وشعبية بالنظر إلى التهم الخطيرة التي تمس بالشرف التي توبع بها . هذا وقد أفادت مصادر مقربة لعدد من ضحايا القضية وعددهن اثنتا عشرة أن أغلبهن لن يحضرن للامتثال أمام الجهات القضائية وسيتنازلن عن حقوقهن وهو الأمر الذي سيجعل محكمة الجنايات تكتفي بمحاضر الاستماع للضحايا الإثنتي عشر اللواتي ينحدرن من ولايتي عنابة والطارف وتتراوح أعمارهن ما بين 18 سنة و23 سنة هذا وسيمتثل المتهم باروش جون ميشال المولود في الفاتح نوفمبر سنة 1945 والمقيم سابقا بالمقاطعة 92 بالعاصمة الفرنسية باريس والذي توبع بجناية هتك العرض وجنحة مخالفة التشريع والتنظيم المتعلق بالصرف وجنحة حيازة وإنتاج وعرض منتوج مخل بالحياء وجنحة تحويل قاصرة وحيازة منزل مفروش من أجل ممارسة الدعارة وجنحة الإغراء على الفسق وجنحة عرض بطريقة غير مشروعة مخدرات ومؤثرات عقلية على القصر بهدف الاستهلاك الشخصي وجنحة حيازة مخدرات بطريقة غير شرعية بغرض الاستهلاك الشخصي وجنحة منح مزية غير مستحقة وحيازة إنتاج وعرض منتوج مخل بالحياء وجنحة الإجهاض هذا إضافة إلى متابعة سبعة متهمين آخرين اثنان منهم غير موقوفين أما عدد الشهود فيصل إلى 23 شاهدا من بينهم موظفون بمركب البريد والمواصلات بما قبل الميناء وصاحب ملهى ليلي وإطار بالمديرية الجهوية لاتصالات الجزائر وموظف بالمركز الهاتفي بالذرعان وكذلك آخر ببنك خاص.أما عن وقائع القضية فتعود إلى 17 من شهر أفريل الماضي عندما تقدمت إحدى الضحايا بشكوى أمام مصالح الشرطة للفرقة الجنائية ضد الرعية الفرنسي باروش المقيم بفيلا بحي خليج المرجان بعدما اعتدى عليها جنسيا على إثر تسليمه لها لقرض قال أنه مسكن للصداع لتفقد الفتاة وعيها حيث التقط لها صورا وهي عارية وهددها بفضحها على الإنترنت وهو ما وقع أيضا لباقي المتهمات وقد جرت هذه القضية أسماء معروفة كنائب رئيس بلدية عنابة السابق وأطباء وستكشف القضية أيضا كيفية إيقاع باروش بضحاياه بواسطة استدراجهن بمبالغ مالية وصلت إلى خمسة آلاف دج يوميا وهدايا معتبرة والأدوية التي كانت تدس لهن في العصائر لإفقادهن وعيهن والعمليات الخاصة “بالكورتاج” التي كانت تقام على مستوى المصحات الخاصة وكذلك عمليات الإرشاد لإجهاض الضحايا وأضافت مصادرنا أن المحاكمة ستشهد حضورا إعلاميا من الجزائر وخارجها لتغطية القضية .