دخل صبيحة أمس الأحد العشرات من عمال وحدة المصبرات الغذائية بالطاهير (ولاية جيجل) في اضراب مفتوح وذلك من أجل الضغط على مسؤولي هذه المؤسسة ودفعهم الى تحسين الظروف المعيشية للعمال المضربين والتي ما انفكت تتراجع من سنة الى أخرى حتى أنها بلغت الحضيض خلال الفترة الأخيرة .وحسب البيان الموقع من قبل نقابة العمال المضربين فان الحركة الإحتجاجية المذكورة جاءات على خلفية التردي المتواصل الذي يشهده الإطار المعيشي للعمال وهو التردي الذي بلغ ذروته خلال الأشهر الأخيرة من خلال وقوف المؤسسة المذكورة على شفير الإفلاس الى درجة أنها أضحت عاجزة عن الإستجابة لمطالب عمالها وحتى دفع أجورهم الشهرية في ظل التراجع الرهيب لمعدلات الإنتاج وكذا التسويق .كما حمل البيان المذكور سلسلة من المطالب التي وصفها المحتجون بالشرعية وفي مقدمتها الزيادة في أجور العمال وذلك بما يتناسب مع التطورات التي شهدها عالم الأجور في الجزائر ومن ثم تحسين القدرة الشرائية لهؤلاء العمال الذين أضحى أغلبهم عالة على الآخرين بفعل المستوى المتدني للأجور التي يتحصلون عليها ، والى جانب مطلب الزيادة في الأجور فقد تضمنت حزمة المطالب التي رفعها العمال ضرورة تعديل الإتفاقية الجماعية وكذا الفصل في مصير المؤسسة التي تتجه رويدا رويدا نحو الإفلاس بحسب العمال المضربين وهو ماقد يحيل العشرات من هؤلاء على مصير مجهول .