تمكنت فصيلة الامن و التدخل للدرك الوطني اثناء قيامها بدورية عبر اقليم بلدية قسنطينة تحديدا بغابة المريج؛ من توقيف 03 أشخاص بتهمة حيازته على كمية من المخدرات اضافة الى قطع نقدية أواني و تحف أثرية تعود حقبتها الى العهد الروماني. أطوار و حيثيات القضية حسب بيان المجموعة الاقليمة للدرك الوطني تعود ؛ الى بحر الاسبوع المنصرم حيت تحصلت دات المصالح على معلومات تفيد بحيازة شخص يدعى « ب م» يبلغ من العمر 27 سنة على مجموعة من التحف و النقود الاثرية القديمة، و عليه باشرت ذات المصالح عمليات التحقيق في الموضوع؛حيث تم نصب كمين للمشكوك فيه اثر تواجده و اثنين من اصدقائه بغابة «المريج» داخل سيارته من نوع « كليو». و بعد تعريضهم للتفتيش عثر بحوزتهم على كمية من المخدرات. من جهة أخرى، افضت التحريات مع المتهمين الى اعتراف المتهم الرئيسي « ب-م» انه تمكن من الحصول على 740 قطعة نقدية ثمينة تعود للعهد الروماني سيوف مزخرفة بالذهب إلى جانب قلادات وكؤوس وغيرها من القطع الأخرى. بالمقابل، امر وكيل الجمهرية لدى محكمة قسنطينة بوضع المتهمين رهن الحبس المؤقت بتهمة المتاجرة بأثار قديمة بطريقة غير قانونية. و قد أضافت مصادر امنية، ان الدرك الوطني شدد من إجراءات مكافحة تهريب القطع الأثرية الذي أخذت أبعادا اخرى خصوصا في الاونة الاخيرة مشيرة أن «مافيا التحف الفنية قد غيرت طريقة عملها بعد أن أصبح أفراد الدرك الوطني يرافقون إجباريا السياح الأجانب الذين يزورون الصحراء« ، و كشف أن الأجانب أصبحوا يوظفون جزائريين في نشاط تهريب الآثار ، بتصوير القطع من المواقع الأثرية و المتحف لعرضها عليهم و التفاوض حول الأسعار ، و قد تم ضبط إعلانات على مواقع الأنترنيت تتضمن عروضا لبيع قطع أثرية جزائرية تشكل جزء من التاريخ الجزائري.