تعاني بلدية حمالة الواقعة على بعد 20 كلم من عاصمة ولاية ميلة ، من العديد من مظاهر التخلف والعزلة التي لازالت تعاني منها منذ ترقيتها لبلدية سنة 1984، حيث يخيل لزائر هذه البلدية، أنها تعيش خارج الزمن. ولعل أسباب التخلف، تتقاسمها ظروف طبيعية، بحكم الطابع الجبلي الريفي الذي يميزها، خصوصا تضاريسها المعقدة، وأخرى تتعلق بالمسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير هذه البلدية على مر الأعوام السابقة، والذين عجزوا عن تنفيذ أو اقتراح برامج تنموية حقيقية، من شأنها أن ترتقي بالمنطقة وتخرجها من بوتقة الفقر والعزلة اللتين تتخبط فيهما، عوضا عن الصراعات السياسية داخل المجالس الشعبية المنتخبة، التي عمقت من شقاء ومعاناة سكان المنطقة. وبرغم هذا الواقع المرير، يبقى مواطنو حمالة ينتظرون مبادرات جدية من طرف السلطات، من أجل دفع عجلة التنمية بها، ورفع الغبن عنهم، بمدها ببرامج تنموية طموحة تلبي تطلعات السكان.