وقد حضر هذا اليوم الدراسي الهام جمع غفير من المشايخ و الأئمة من معظم بلديات الولاية وولايات أخرى على رأسها رئيس المجلس العلمي لولاية أدرار الشيخ عبد الكريم دباغي بالإضافة إلى السلطات المدنية والعسكرية وعلى رأسهم السيد والي الولاية سعد اقوجيل الذي نبه إلى أهمية أحياء هذه المناسبات الدينية لتجديد الإيمان ،في النفوس وغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في العقول والقلوب وتوحيد الصفوف ووضع اليد في اليد لبناء مجتمع قوي ، بعلمه وعمله وأخلاقه . ثم تلتها بعد ذلك مداخلة للعالم الجليل الشيخ عبد الكريم دباغي مؤسس مدرسة النور الشرعية برقان ، المتواجدة بمسجد علي بن طالب بولاية أدرار الذي تمحورت كلمته حول المسجد الأقصى ، والخطر المحدق به من طرف الصهاينة وكل أعداء الأمة العربية والإسلامية وذكر أن الحرب ضد الصهاينة وأعوانهم ليست حرب قتال وسلاح ،إنما هي حرب إعلامية وفكرية واقتصادية ، وأن الأقصى يمثل روح الأمة ورسالة الأجيال الصاعدة وأن نصرة القدس الشريف تكمن في المحافظة على الأمانة التي استلمناها من الرسول صلى الله عليه وسلم ،كما دعا إلى ضرورة توحيد صفوف الأمة و اعتمادها على اقتصادها وحذر من الفتن ، وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية والجهوية ، التي أعتمدها العدو سلاحا لتفكيك الأمة العرببة والإسلامية . ومن الوصايا الهامة التي خرج بها هذا الملتقى ، الدعوة لغراسة ثقافة مقدسية في نفوس الجيل الصاعد ، من خلال التكثيف من الدروس المسجدية، بموضوعات هادفة تنبه الأمة للأخطار التي تحدق بها ، خاصة خلال خطب الجمعة ،كما دعا الحضور إلى تنظيم مسابقات ودورات تكوينية في الثقافة المقدسية في المدارس ،والمساجد . وفي ختام هذا اللقاء ، تم تكريم ،قارئات و حافظات للقرآن الكريم ، من عدة مساجد بالولاية بعد إجراء مسابقة سابقة نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية ، كما حضي مسجد الرحمة بعاصمة الولاية ، كعمل جواري في مساء ذات اليوم ،وفي إطار دائما هذه المناسبة الطيبة، والذكرى الدينية العزيزة على قلوب المؤمنين والمسلمين ، بدرس هام للشيخ الداعية “عبد الكريم الدباغي : بعنوان “قراءة في معجزة الإسراء والمعراج” .