أقيم مساء الجمعة بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة الإسراء والمعراج تم خلاله التذكير ببعض محطات السيرة النبوية الشريفة وبمعاني هذه الليلة المباركة. وقد أشرف على الحفل الذي تخلله درس ديني ألقاه الشيخ عمار طالبي رئيس المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله. وتحدث المدرس عن دلالات ورمزية ليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلة التي أسري خلالها بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى بيت المقدس وأعرج به إلى سدرة المنتهى والتي فرضت فيها الصلوات الخمس، واصفا إياها ب»الرحلة الروحانية العجيبة«. واستنادا للآية الأولى من سورة الإسراء »سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير«. وأوضح الشيخ طالبي أن هناك »ربطا وثيقا« بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا يليق التفريق بينهما. وإذ اعتبر ليلة الإسراء والمعراج من »الذكريات العظيمة« أكد المتحدث واجب إحيائها بغية -كما قال- »التعريف بها إلى جيل الشباب حتى يتسنى لهم فهم معانيها التي تدل على علو مقام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والتي ترمز كذلك إلى القرب المعنوي والروحاني للإنسان من خالقه«.