عانت جامعة الطارف بما فيها قطاعها الخدماتي خلال المواسم الماضية من ضعف وصل الى العجز خلال الموسم الحالي بسبب النقص المسجل في مرافق الاستقبال من المقاعد البيداغوجية إلى إقامة الطلبة وما يتعلق بالإيواء والاطعام وهي الظروف التي كانت ضحيته هذا القطاع بسبب التأخر الكبير في انجاز المشاريع المسجلة . لازال مشروع انجاز 2000 مقعد بيداغوجي المسجل ضمن الميزانية المالية لسنة 2006 الى جانب مشروع انجاز اقامة جامعية تتسع الى 1000 سرير مسجلة كذلك خلال نفس السنة قيد الاشغال حيث اضطرت مصالح مديرية الخدمات الجامعية خلال الثلاثي الثاني للموسم الجامعي الحالي الى ايواء قرابة 300 طالب بهذه الاقامة التي لازالت عبارة عن ورشة للأشغال من اجل اتمام باقي المرافق التابعة لهذه الاقامة التي لازال البعض منها لم ينطلق بعد على غرار قاعة الرياضة وملحقة النشاطات الثقافية الى جانب المبنى الاداري وعدم جاهزية مطعم الاقامة الى غاية كتابة هذه الاسطر وعلى الرغم وعود الجهة المسؤولة الممثلة في مديرية السكن والتجهيزات العمومية بتسليم هذه الاقامة وجميع مرافقها وملحقاتها خلال شهر سبتمبر الماضي او مع حلول السنة الحالية كأكثر تقدير الا ان هذه الوعود قد تبخرت بسبب الوتيرة البطيئة لشركة الانجاز وهو الاشكال الذي تقع فيه كل مرة الجهات المعنية بمثل هذه المشاريع سيما التي تتعلق بقطاع التعليم العالي حجتهم في ذلك ضعف شركات الانجاز المؤهلة لمثل هذه المشاريع بولاية الطارف وهو الامر الذي يفتح المجال للتساؤل عن مصير مشاريع اخرى جديدة تم تسجيلها ولم تنطلق بعد على غرار القطب الجامعي الجديد الذي يحوي على 4000 مقعد بيداغوجي واقامة جامعية بسعة 2000 سرير بالإضافة الى مطعم مركزي بطاقة 800 مقعد يضاف اليها مشروع ثاني بنفس القطب الجامعي الجديد الذي تم اختيار ارضيته بالجهة المقابلة للمعهد الوطني للسياحة والفندقة على رواق الطريق الوطني رقم 44 بمشروع انجاز 2000 مقعد بيداغوجي واقامة جامعية بسعة 1500 سرير التي لازالت على الورق ، وفي هذا الاطار وحسب مصادر مطلعة فقد خصصت وزارة التعليم العالي مبلغا ماليا يقارب 50 مليار سنتيم من اجل تهيئة ارضية مشروع القطب الجامعي ليبقى التحدي الكبير امام السلطات الولائية عن الاختيار الامثل للشركة او المؤسسة التي سوف تشرف على انجاز هذه المشاريع في ظل فشل الشركات المحلية الا انه يرى بعض الملاحظين والمتتبعين للشأن المحلي ومستقبل جامعة الطارف ان تسند مهمة انجاز هذه المشاريع الى شركة اجنبية من اجل احترام مدة الانجاز ومقاييسه المعمارية لتجنب اخطاء وقعت في المشاريع السابقة سيما وان جامعة الطارف ينتظر ان تكون من اهم الجامعات على المستوى الوطني سيما بعد انجاز مشروع مستشفى جامعي بيطري بالمنطقة الذي سوف يستقطب مستقبلا اعداد كبيرة من الطلبة في الاختصاص لتجسيد طموح الوزارة الوصية من أجل أن تكون جامعة الطارف في المستقبل القريب من اهم الجامعات ليس على المستوى الوطني فقط بل على مستوى شمال افريقيا في اختصاص العلوم البيطرية والعلوم الزراعية كذلك نظرا للخصوصية التي تزخر بها ولاية الطارف وامام كل هذه الاهداف والتحديات يرى الملاحظون ان تكون شركات الانجاز لهذه المشاريع في المستوى المطلوب مع تفعيل الاجهزة الرقابية للمشاريع التي تعتبر النقطة السوداء والحلقة الاضعف في السلسلة التنموية بولاية الطارف التي طالما تحدث عنها مسؤولو الولاية