اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري ان البلاد في حاجة ماسة إلى إعادة تنظيم الطبقة السياسية، و إلى وحدة شاملة لجميع الأطياف من أجل إنقادها، وأشار مقري الى تنظيم اجتماعات الأيام القادمة مع مختلف الحزاب السياسية منها الأفافاس و الأرسيدي. واكد مقري في مداخلته في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي العاشر لوفاة الشيخ نحناح المنظم في فندق الرياض بسيدي فرج، امس ان وضع الجزائر صعب و لا يحتمل المزيد، داعيا رئاسة الجمهورية والحكومة لان لا يكونوا طرفا يفرض سيناريوهات”تطبخ في المخابر”، داعيا الى ترك الطبقة السياسية تعمل وعدم اقحام الجيش في السياسة. وقد اتفق المشاركون في الملتقى الدولي المخلد للذكرى العاشرة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح على الدور الكبير الذي كان يلعبه الشيخ نحناح في توحيد صفوف الامة الاسلامية، و في هذا الاطار قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي “ الان قد حان الوقت لتشغيل آليات الفكر و ليس السيف لتوحيدها«، معتبرا ان الخطر الكبير الذي يهددها هو العجز عن كيفية ادارة الخلافات و الاختلافات بطريقة غير حضارية”.. وتحدث مقري عن توحيد حركتي حمس و التغيير ، قائلا بان الإصرار بين أبناء مدرسة شيخهم كبير للم شمل جميع أبناء الحركة لتحقيق الوحدة الاندماجية مع جميع من انشقوا عن الحزب خاصة خاصة وانه لا يوجد أية أسباب تمنع من التحاق إخوانهم إلى مشروع هذه الوحدة الذي انطلق تجسيده بين حركة حمس وجبهة التغيير.ودعا مقري كل من عمار غول ومصطفى بلمهدي للعودة إلى بيت الحركة ، مؤكدا بأنه في حال تحقيق حلم الوحدة فانه لن يتشبث بكرسي الرئاسة قائلا “ اذا ماوفقنا الله والتأم الشمل في مدرسة نحناح وكان الثمن أن أستقيل فسأفعل ذلك «، وقال ان لقاء جمعه برئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أثلج صدره لأن جاب الله أكد له بأنه في حال تمكنوا من تحقيق الوحدة في الحركة الإسلامية فانه قال بأنه سيكون “خادما لكم”، مشيرا إلى أن ،الوحدة التي يسعى إلى تحقيقها تشمل ايضا جميع الاطياف السياسية لان الوحدة ضرورية لانقاذ الجزائر .من جهته اكد رئيس حركة امل الجزائر”تاج” عمار غول ان الاختلافات بين الاحزاب الاسلامية والتنوع هو”ميزة” و”خير”، وقال انه يمكن للاحزاب ان تبني الجزائر المنشودة التي دعا اليها الشيخ نحناح في اطار التقارب ونزع الفوارق. بينما دعا رئيس حركة التغيير عبد المجيد مناصرة الى محاربة التعصب بين الاحزاب السياسية عامة، و الاسلامية بشكل اخص، ووجهة دعوة لمناضلي حركته وحركة مجتمع السلم لاذابة الجليد و اعادة اللحمة فيما بينهم وفق مبادئ ومدرسة الشيخ نحناح. كما دعا مناصرة الى صنع عمل مشترك من اجل حماية البلاد، التي قال عنها انها لا تزال مريضة، و ان مرض الرئيس بوتفليقة كشف أمراضا خطيرة تنخر جسدها، قائلا” مرض الرئيس كشف أمراضا خطيرة بالجزائر، كشف عن مرض المنظومة الصحية، و انتهازية ونفاق سياسي عالي المستوى، وضعف السياسيين، فاغلبهم اضاعوا البوصلة لا يدرون في اي اتجاه هم، وكشف ايضا عن ضعف مؤسسات الدولة وضعف الاعلام الرسمي ما اوقع رئيس الحكومة في حرج”.