كان جمع غفير من فنانين وإعلاميين وأصدقاء ومحبي الفنان الراحل الشاب عقيل حاضرا لدى وصول جثمانه بعد ظهر يوم الأحد إلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من المغرب حيث وافته المنية الخميس الماضي إثر حادث مرور. ومن بين الفنانين الذين جاؤوا لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان الشاب بلال وقادير “الجابوني” وحميد بلبش وحميدو ومحمد لمين والممثلة حفيظة بن ضياف والشابة سهام والشاب توفيق ورضا سيتي 16 وغيرهم حيث أبدوا “حزنهم الشديد” لرحيله ودعوا له بالرحمة والمغفرة. وأعربت تومي التي تنقلت إلى المطار لاستقبال جثمان الفقيد عن بالغ حزنها لرحيل الفقيد وهو في عز شبابه كما قالت- مقدمة تعازيها لعائلة الفقيد والأسرة الفنية ككل. وذكرالشاب بلال أحد النجوم اللامعة في موسيقى الراي بخصال المرحوم مشددا على أنه كان “متواضعا جدا وخجولا وطيبا” في حين قدم حميد بلبش وحفيظة بن ضياف تعازيهما لعائلة الراحل داعيان لزوجته بالشفاء العاجل. ومن جهتها قالت الشابة سهام أن صدمتها كانت “كبيرة” لدى سماعها بوفاة الشاب عقيل “الفنان الذي كان يجمعها به تعاون فني كبير بالإضافة لمشروع أداء ديو” في حين أبدى مغني الراي قاديرالجابوني تأسفه الكبير لرحيل صديقه المقرب. وقام عدد من الحضور بحمل نعش الفقيد الذي كان مغطى بالعلم الوطني حيث تم عرضه لمدة قصيرة قبل أن يوضع في سيارة وسط تكبيرات من الحضور. وتم نقل الجثمان إلى مسقط رأس الفقيد بخميس مليانة حيث سيوارى الثرى فور وصوله. ولد الفقيد وإسمه الحقيقي عبد القادرعقيل في 27 جوان 1974 بمدينة خميس مليانة حيث تربى على حب وسماع الموسيقى وقد كان منذ صغره شغوفا بأغنية الراي ومتأثرا بأغاني خالد ومامي وأيضا بالمرحوم حسني الذي كان ملهمه الأول. وعرف الفقيد مسارا متألقا منذ أن سجل أول شريط غنائي له في سن ال13 حيث تمكن بفضل تميزه في العمل وطريقته المتفردة في الأداء وصوته الدافئ والرخيم وأيضا مداعبته ل«السنتي” من التفوق على الكثير من مطربي جيله. وتمكن الفقيد بفضل الموهبة والجدية والعمل الدؤوب من كسب مكانة له بين مطربي الراي منذ 1995 خاصة بعد أدائه لمقطع “تحسدو و لا تغيرو” حيث حقق الألبوم الذي تضمن هذه الأغنية مبيعات كبيرة وفتح أمام صاحبه بابا واسعا نحو النجاح ليواصل على نفس الوتيرة إلى أن وافته المنية وهو في رحلة فنية بالمغرب.