مع حلول فصل الصيف تغير اغلب المحلات التجارية لمدينة عنابة نوع الخدمة المعتاد تقديمها لتتحول الى محلات موسمية تتوافق مع الطبيعة الصيفية، اذ مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد حاجة الجسم الى المشروبات والسوائل ويزداد الاقبال على محلات المثلجات والعصائر بأنواعها حيث يستغل البعض هذا الاحتياج لصالحه من اجل ربح المال السريع. وتعيش معظم شوارع المدينة اقبالا كبيرا على محلات المثلجات الباردة تزامنا مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة اين يتسابق الناس عليها خلال الفترات الصباحية والمسائية لإطفاء لهيب حرارة الشمس عبر هذه المشروبات اذ نجد خيارات عديدة يوفرها الباعة تلبية لرغبات المستهلكين وإرضاء لأذواقهم حيث يتفنن في اختيار اسمائها وطريقة تقديمها بأسعار متفاوتة تصل احيانا الى سعر 1200دج للكوب الممتاز وأقل سعر يمكن أن يدفعه المواطن لتناول أبسط المثلجات لا يقل عن 60 دينارا. وان كانت المثلجات هي الرقم واحد في تجارة الصيف فان الكريمات الواقية من اشعة الشمس تأخذ هي الاخرى حصة الاسد، اين تتسارع النساء على وجه الخصوص إلى اقتناء الكريمات الواقية للبشرة لمواجهة حرارة الشمس أو تفادي بعض الجوانب السلبية المؤثرة على صحة البشرة. وعلى الرغم من اهمية هذه الكريمات فان اغلبها تعرض في جو غير ملائم ومعايير غير مناسبة لها وتباع معظمها بأثمان زهيدة تتراوح من 300 دج الى 600 دج وقد تتسبب في مشاكل عويصة يصعب السيطرة عليها، وتبقى تلك التي تباع بأثمان مرتفعة في الصيدليات تصل الى 5000 دج أكثر أمان بالنسبة للبشرة حسب المختصين. أما التجارة الصيفية الثالثة التي تشهد اقبالا رهيبا فهي تجارة المكيفات ففي زيارتنا الاستطلاعية أكد لنا التجار ان المكيفات والمبردات من اكثر المنتوجات تسويقا مقارنة بالأجهزة الكهرومنزلية الاخرى.